خرج الآلاف في بارس للتظاهر مساندة لغزة متحدين الحظر الذي فرضته السلطات الفرنسية، وسط أجواء متوترة تخللتها مساء مواجهات بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن في ساحة الجمهورية.
خرج الآلاف في باريس للتظاهر تضامنا مع الفلسطينيين رغم منعها، ووقعت مواجهات مع رجال الأمن في ساحة الجمهورية في العاصمة. وكانت السلطات الفرنسية حذرت السبت منظمي المظاهرة من احتمال وقوع أعمال عنف.
وأكد مجلس الدولة، أعلى هيئة للقضاء الإداري في فرنسا، السبت منع المظاهرة. وقد رفض قاضي الأمور المستعجلة الطعن الذي تقدم به منظمو المظاهرة، قائلا إن أسباب الحظر التي قدمتها مديرية الشرطة مبررة، خصوصا أعمال العنف التي وقعت خلال مظاهرتين سابقتين في باريس في 13 و19 يوليو/تموز. وذكرت مديرية شرطة باريس أن هذه المظاهرة االتي انطلقت في الساعة 15,00 (13,00 ت غ) في ساحة الجمهورية بوسط باريس، تنطوي على مخاطر العنف نفسها التي شكلتها المظاهرتان السابقتين".
وكانت مديرية شرطة باريس ذكرت أيضا أن المنظمين لم يحترموا مهلة الأيام الثلاثة للإعلان عن المظاهرة وأنهم لم يتمكنوا من تأكيد قدرتهم على تشكيل جهاز تنظيمي كاف.
وأكد مهدي شبيل موفد فرانس 24 إلى ساحة الجمهورية أن رجال الأمن استخدموا الغاز المسيل للدموع في مواجهة مجموعات متفرقة متكونة في الجملة من نحو "200 أو 300 شابا كانوا يرشقون رجال الشرطة بمختلف الأشياء التي يجدونها وخصوصا بالحجارة" وأضاف مهدي شبيل أن هؤلاء الشبان رشقوا كذلك واجهات بعض المحلات بالحجارة وعنفوا حتى الصحفيين فضربوا مصورين اثنين".
وقال أحد المنظمين عدنان بن يوسف في وقت سابق إن "الحكومة تسعى إلى التصعيد لعرقلة هذه التحرك التضامني مع فلسطين".
وأضاف "يعرفون جيدا أن الناس سيأتون بطريقة عفوية في الساعة 15,00". وذكرت مصادر الشرطة أن قوات الأمن حشدت حوالى ألفي رجل وتلقت "تعليمات لاعتماد التشدد" من أجل التدخل "بطريقة سريعة واعتقال" كل من لا يحترم منع التظاهر أو يرفع "شعارات معادية للسامية".
وعند الظهر، قال آلان بوجولا من الحزب الجديد المناهض للرأسمالية (يسار متطرف) "في رأينا، إن كل إخلال بالأمن اليوم سيكون نتيجة خطأ منع المظاهرة التي كنا ننوي تنظيمها بهدوء والذي قررته مديرية الشرطة".
ووجه رئيس الوزراء مانويل فالس رسالة تهدئة إلى المسلمين في فرنسا، لدى توجهه مساء الجمعة إلى مسجد في الضاحية الجنوبية لباريس.
وقال "عندما يتبنى مشاغبون شكلا مضلا من الإسلام، فإن المسلمين هم أول من يعاني من ذلك ، لأن هذه الأفعال تغذي تشويشا لا يطاق".
ساحة الجمهورية في باريس
"أوقفوا الإبادة في فلسطين" - "فلسطين حرة" - "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر"
"غزة حبيبتي" - "الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية"
"مقاطعة دولة إسرائيل"
تعويض "فرنسا" بـ "فلسطين" في النشيد الوطني الفرنسي
"أقاطع إسرائيل"
امرأتان محجبتان تضعان قناعا بألوان العلم الفلسطيني وترفعان شارة النصر
حماس
أحدهم يحرق علم إسرائيل من أعلى الصنم الذي يتوسط ساحة الجمهورية - "فلسطين حرة" "لا حصار ولا مستوطنات"
"قاطع إسرائيل" - "لا للحصار على غزة"
طوق أمني - ساحة الجمهورية في باريس
أ ف ب / فرانس 24