فجر ت عصابات داعش الاجرامية الجمعة مرقد النبي شيت في الموصل بعد يوم على تفجير مرقد النبي يونس وأماكن مقدسة أخرى منذ سيطرتهم على هذه المدينة الواقعة شمال العراق في العاشر من الشهر الماضي.
وقال شهود عيان إن "مسلحي الدولة الاجرامية منعوا الناس من الاقتراب من المرقد، ووضعوا عبوات ناسفة حوله وبداخله وقاموا بتفجيرها على مرأى من الجميع" في الموصل (350 كلم شمال بغداد).
والنبي شيت هو الابن الثالث لآدم وحواء.
وكانت عصابات داعش اعلنت في 29 حزيران/يونيو الماضي، "قيام الخلافة الإسلامية" وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".
وأكد نائب رئيس الوقف الشيعي سامي المسعودي أن "المسلحين فجروا الجمعة مرقد النبي شيت في الموصل"، مضيفا "هؤلاء يسرقون كل ما في المراقد والأماكن المقدسة قبل أن يزرعوا عبوات ناسفة في أركان المبنى ويفجروه".
يأتي تفجير المرقد بعد يوم على قيام هذا التنظيم بتفجير مرقد النبي يونس في المدينة ذاتها.
واستنكرت الأمم المتحدة ورجال دين "الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم الدولة الاجرامية".
ونقل بيان عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أن هذه الأعمال ستؤدي إلى "تدمير التراث الثقافي وطمس بعض معالم العراق القديم".
ودعا "النخب السياسية في العراق الى تنحية خلافاتهم جانبا واستعادة سلامة بلادهم".
وردا على ذلك، هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي أمر بتشكيل "سرايا السلام" لحماية الأماكن المقدسة في البلاد، بحمل السلاح وقال في بيان "سأحتفظ بالرد لنفسي في أي وقت فإنكم ثلة لا تستحق الحياة" في إشارة الى عناصر داعش.
وأكدت مصادر في ديواني الوقف الشيعي والسني أن مسلحي الدولة الإجرامية قاموا بتفجير وانتهاك عشرات المراقد والحسينيات في مدينة الموصل وحولها، منذ سيطرتهم على المدينة في العاشر من حزيران/يونيو الماضي.
المصدر: وكالات
الموضوع في صور