علماء الدين في الموصل يحذرون من نشوب فتنة طائفية على خلفية تفجيرات المراقد والاضرحة
نينوى –عراق برس 26تموز /يوليو : حذر علماء الدين ،اليوم السبت ، من وقوع فتنة كبيرة على خلفية تفجيرات المراقد والاضرحة الدينية في المدينة خلال اليومين المنصرمين.
وقال الشيخ نوري عبد ربه مدير الوقف السني بالموصل لـ/عراق برس/ ان “التفجيرات التي طالت الاضرحة والمراقد الدينية التي عاشت مع ابناء نينوى منذ الاف السنين هي بداية لوقوع فتنة كبيرة بين ابناء المدينة الذين وصل استياؤهم الى حد قد ينشب من خلاله حرب اهلية او داخلية بين المسلحين من العناصر المتواجدة واهالي الموصل”.
وحذر عبد ربه من وقوع معارك طاحنة في الموصل اذا استمرت التفجيرات التي تطال المراقد الاخرى والمساجد من قبل العناصر التي تقوم بهدم هذه الاضرحة.
من جانبه قال الشيخ احسان حمدون معاون مدير الاوقاف في نينوى لـ/ عراق برس / ان “اقتراف جريمة تفجير المراقد والاضرحة من قبل العناصر المسلحة في مدينة الموصل هو محاولة لطمس هوية المدينة الدينية والتأريخية التي عرفة بها كهوية محافظة نينوى عامة ومدينة الموصل”.
واشار حمدون الى ان “ماحدث في المدينة هو كارثة حقيقية بحق المعالم الاسلامية والاثرية بمدينة الموصل”.
واعرب عن استغرابه ازاء صمت البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية جراء هدم هذه الاضرحة والمراقد، مبينا ان “ما يجري هو ثمرة الخلاف مابين السياسيين، والذي اوقع الموصل بيد عناصر مسلحة باتت تخرب معالم الموصل واضرحتها بقرارات عجفاء تصدرها تلك الجماعات ويتم تنفيذها من دون الرجوع الى اي جهة دينية من وقف سني اوغيره”.
الشيخ محمود النعيمي قال لـ /عراق برس / ان “اجندات سياسية وراء تفجيرات هذه المعالم التاريخية للاضرحة الدينية والتي تحاول طمس هوية نينوى التي عرفت باضرحتها ومراقدها”.
وكان ديوان الوقف السني في العاصمة بغداد قد اعلن في وقت سابق من اليوم استنكاره جراء التفجيرات التي تطال الاضرحة والمراقد الدينية في مدينة الموصل، من خلال بيان صدر عن الديون في العاصمة بغداد.
وذكر البيان ان هذه الأعمال تنم عن جهل وضلالة أصحابها بالإسلام الحق محذرا من الاعتداء على مابقي في مدينة الموصل من مراقد واضرحة ودور عبادة لجميع الاديان والمذاهب