اِبْنَةُ الْمَجْــدِ
سَلامــا يَا ابْنــةَ الْمَجْـــدِ * سَلاَمــــاً يَـا رُبَــــا نَجْـــدٍ
أَخَفْـقُ الْحُــبِّ مَـا بِـي أَمْ * تُـــرَاهُ نَشْــــــوَةُ الْوَجْـــدِ
هَـــوَاكِ الْيَـــوْمَ إعْصَــارٌ * مِــــنَ الْأَشْــــوَاقِ وَ الْـــوُدِّ
بِهِ أَحْيَـا مَــــدَى عُمْــــرِي * وَ أَفْدِيــــــهِ مِـــــنَ الْكَيْـــدِ
فَأَنْـتِ الْفَرْحَــةُ الْكُبْــرَى * لِقَلْـبٍ صَـــــــادِق العَهْــــد
وَأَنْتِ الْوَحْـيُ وَ الْبُشْـــرَى * وَ مَـــوْجُ الْعِطْـــرِ وَ الْــوَرْدِ
يَنَـامُ السُّهْـــدُ فِــي عَيْنِـي * وَ أَبْقَـــى سَـاهِـــراً وَحْــدِي
حَنِيــنُ الشَّــوْقِ يُحْيِينِي * وَ يُشْجِينِــي ضَنَــى الْبُعْـــدِ
تَحَمَّلْــتِ الْجَفَــــا قَهْــــراً * وَ قَاسَيْـتِ الْأَسَــــى بَعـــدِي
فَكَــمْ عَانَقْـتِ أَفْكَـــــارِي * وَ كَــمْ حَلَّقْـتِ فِــي خُلــدِي
نَـــذَرْتُ الْعُمْـــــرَ قًرْبَانـاً * لِــــذَاكَ اللَّحْــــــظِ وَ الْقَــــدّ
فَكُنْـتِ الْأنْسَ وَ السَّلْــوَى * وَ دَفْــقَ الْخَيْـــــرِ وَ المَجْـــدِ
تَعَالَيْ فَالْهَـــوَى يُغْـــرِي * وَ مَـــوِجُ الْعِشْـقِ فِــي مَـــدٍّ
وَ هَاتِي الْكَـأْسَ وَ اسْقِيِنَـا * رُضــاَبَ الوَصْـــلِ وَ الشُّهْــدِ
دِنَـــانٌ أَيْقَـظَــتْ صَمْتِـي * وَ أنسَتْنِـــي عَنَــــا الْقَيــــدِ
دَعِيهَـا فِـي دَمِي تَجْــرِي * عَسَاهَـا فـِـي غَــــدٍ تُجْـــدِي
فَفِــي عَيْنَيْـــكِ أَوْطَــانِي * وَ فِـــي أَغْــوَارِهَـــا مَهْـــدِي
وَ فَــوْقَ الْهُـذْبِ أَسْــرَارٌ * وَ أَحْـــــلاَمٌ مِــــــنَ المَجْــــدِ