النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

شارع النار //

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 506 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    لبيك ياحسين
    in my haert
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: واسط _العزيزية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,323 المواضيع: 480
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1213
    مزاجي: جيد
    المهنة: خريج/قسم علوم حاسبات
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: 7Jكلاكسي
    آخر نشاط: 18/December/2023
    مقالات المدونة: 1

    شارع النار //

    كانت تمر من ذلك الشارع الكبير المزدحم أول مرة، لفت نظرها كثرة المتسولين والمتشردين على رصيف الطريق، متسخون كأنهم أكوام من الأزبال والقمامة، فقدوا إنسانيتهم وأصبحوا كوحوش مشوهة، كان مخيفين لها وهي الشابة الناعمة الأنيقة، التي تشتغل مهندسة.
    كانت تسير بخطى سريعة في ذلك الشارع الهائل، وكان المتسولون والمتشردون رابضين في جنبات الأرصفة.. تقدم منها ديناصور أعرج يطلب درهما، ابتعدت منه هاربة، ثم لمحت تمساحا أقرع يزحف نحوها ويمد يده، هربت منه قبل أن يلمس قدميها، ومن الجانب الآخر كان يقترب منها ثعبان أبرص يتلوى كأنه الشيطان، تفادته بحركة خفيفة وهي ساخطة متذمرة.
    لقد كانت تمقت هذا النوع من البشر، الذي جعل من التسول حرفة، كان تريد أن تراهم يعتمدون على أنفسهم، ويعملون بالتجارة أو الفلاحة أو الصناعة أو البناء أو أي شيء يحفظ لهم كرامتهم، كانت تتساءل مع نفسها: كيف لرجل بحجم البغل أن يتسول درهما؟
    لكنهم تعودوا على هذه العادة السيئة لأنهم وجدوها تجارة رابحة، وأكثر من كانت تمقتهم هن النساء اللواتي تكترين الأطفال طول اليوم من أجل استعمالهم في جلب عطف الناس، كانت تقول لنفسها: من تكتري طفلا للتسول به وتعذيبه طول اليوم وتجويعه تحت الشمس تستحق السجن، والأم التي ترهن طفلها لمتسولة تستحق السجن والجلد، والشخص الذي يعطي للمتسولة المال فيشجعها على هذا الفعل الحقير يستحق السجن والجلد والأعمال الشاقة.
    وفجأة، استيقظت من تأملاتها العميقة، وابتسمت كأنها تذكرت شيئا! وقالت لنفسها: "لا يمكنني ان أتخلى عنهم، لا بد أن أشتري لهم شيئا يأكلونه!"
    وتوجهت فورا نحو محل تجاري للمواد الغذائية، وقفت أمام البائع، طلبت منه علبتين من الحليب، وثلاث علب من سمك التون، وعلبة كبيرة من قطع الجبن، فكرت قليلا، ثم طلبت منه كرة من الجبن ملفوفة بالشمع الأحمر، دفعت ثمن تلك المشتريات، وخرجت من المحل وهي تحملها في سلة بلاستيكية.
    ذهبت إلى ركن من أركان الشارع، اجتمعت حولها بعض القطط والكلاب الضالة، وأخذت تطعمهم الجبن والسمك وتسقيهم الحليب، شعرت بالسعادة وهي تنظر إلى تلك الحيوانات الجائعة وهي تأكل، بينما كان المتسولون يراقبونها بذهول ولعابهم يسيل على ملابسهم المتسخة.
    لم تعبأ الفتاة بهم، واستمرت تحرس أصدقاءها الحيوانات وقالت لنفسها: "الحيوان الذي يكاد أن يكون إنسانا أعظم من الإنسان الذي يكاد أن يكون حيوانا".

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,207 المواضيع: 74,474
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95628
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لك

  3. #3
    من أهل الدار
    الاعرجية
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,422 المواضيع: 7
    التقييم: 197
    مزاجي: حزينة
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 15/August/2017
    مقالات المدونة: 5
    شكراً لك

  4. #4

  5. #5
    من أهل الدار
    ):
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,081 المواضيع: 1,230
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 6386
    مزاجي: غالبا (مطنكر)
    أكلتي المفضلة: كلشي نعمه الله
    موبايلي: نوكه
    آخر نشاط: 22/February/2023
    مقالات المدونة: 12
    شكرااااااا

  6. #6
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 54,573 المواضيع: 8,723
    صوتيات: 72 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30559
    مزاجي: Optimistic
    موبايلي: Note 4
    قصة راااائعة .. قبل نهاية القصة توقعت انها شعرت بانسانيتها وذهبت تشتري للفقراء!!!!
    شكرا لك لحسن الانتقاء

  7. #7
    ددوش
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,212 المواضيع: 87
    التقييم: 235
    المهنة: E L T
    أكلتي المفضلة: Fish
    آخر نشاط: 6/July/2022
    مقالات المدونة: 1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الربيع مشاهدة المشاركة
    قصة راااائعة .. قبل نهاية القصة توقعت انها شعرت بانسانيتها وذهبت تشتري للفقراء!!!!
    شكرا لك لحسن الانتقاء
    ربما يسمون هذا "كسر افق التوقع"

  8. #8
    ددوش
    شكرااا لك
    قصة رائعة

  9. #9
    مراقبة
    ام عباس وزينب
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,837 المواضيع: 967
    صوتيات: 61 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 432116
    مقالات المدونة: 1
    قصة جميلة شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال