السومرية نيوز/ بغداد
دان ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، السبت، بشدة تفجير مرقد النبي يونس والعديد من الآثار التاريخية في الموصل، معتبرا ذلك بأنه يوضح استهانة "داعش" بالقيم الإنسانية، فيما طالب النخب السياسية العراقية بتنحية خلافاتهم جانبا لاستعادة سلامة بلادهم.
وقال ملادينوف، في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه "اننا ندين بأشد العبارات التدمير الأخير الذي طال ضريح ومسجد النبي يونس في الموصل فضلاً عن تدمير العديد من الآثار التاريخية التي ترمز إلى التاريخ والتقاليد المشتركة".
وأضاف ملادينوف، في بيانه، أن "الجرائم المروعة التي يقترفها أفراد داعش، بما في ذلك إحراق وتدمير الكنائس والمساجد فضلاً عن رموز الموصل الأخرى، ينبغي أن تحث النخب السياسية في العراق على تنحية خلافاتهم جانباً واستعادة سلامة بلادهم"، مشددا على أهمية "إدانة مثل هذه الأعمال بشكل لا لبس فيه من قبل كلٌ من المجتمع الدولي والزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين في العراق".
واكد ميلادينوف ان "الاضطهاد المنهجي للأقليات وتدمير التراث الثقافي وطمس بعضٌ من معالم العراق القديمة التي تحظى بقدسية الإسلام والمسيحية، يُبدي استهانة داعش بالقيم الإنسانية"، لافتا الى ان "هذا الأمر الذي حدث مؤخراً يُشكل مبعثا آخر للغضب وهو دليل آخر على عزم المجموعات الإرهابية على تحطيم التراث والهوية المشتركة للعراق".
وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة في العراق دعا، في (24 تموز 2014)، مجلس الامن الدولي إلى المطالبة بانهاء "الفظائع" التي يرتكبها تنظيم "داعش"، كما طالب الدول بتعزيز الحظر الدولي للأسلحة وفرض عقوبات اقتصادية على التنظيم الارهابي، محذرا بالقول أن "المسلحين يمثلون تهديدا لا يقتصر ولن يقتصر على العراق".
ويشهد العراق وضعا أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الانبار لمواجهة التنظيم.