عشائر عربية وكردية تحرّم شراء ممتلكات منهوبة من منازل التركمان
بغداد-عراق برس-26تموز/يوليو: اكد ناشط حقوقي تركماني، السبت، إن شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في مناطق غربي مدينة الموصل شمال العراق اتفقوا على تحريم شراء ممتلكات التركمان المنهوبة من قضاء تلعفر في محافظة نينوى المجاورة.
ونقلت وكالة “الأناضول”التركية عن الناشط الحقوقي مرتضى موسى قوله إن “شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في قضاء سنجار غربي الموصل، اتفقوا على تحريم شراء الممتلكات العائدة للتركمان من أهالي قضاء تلعفر(65 كلم غرب الموصل) والتي تم نهبها من منازلهم التي نزحوا عنها خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأشار إلى أن هذا القرار جاء بعد قيام باعة متجولين في أسواق سنجار مؤخراً بعرض مستلزمات منزلية مستعملة وبكميات كبيرة مقابل أسعار أرخص من ثمنها الحقيقي، وتبيّن من خلال التدقيق أنها تعود لعوائل تركمانية شيعية نزحت عن قضاء تلعفر منتصف الشهر الماضي، بعد سيطرة عناصر التنظيمات المسلحة عليها.
ويسود الطابع العشائري على مناطق شمالي وغربي العراق، حيث تعد قرارات شيوخ ووجهاء العشائر ملزمة لأفرادها من ناحية أخلاقية ويعد مخالفوها مخلين بالعرف العشائري وبأخلاق وهيبة العشيرة، وقد يواجهون عقوبات رمزية كالنبذ أو منع التعامل معهم من باقي أفراد العشيرة.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى نزوح نحو 60 ألف عائلة تركمانية شيعية عن قضاء تلعفر، الى قضاء سنجار الذي يخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية.
وسيطر مسلحون على قضاء تلعفر في 25 يونيو/ حزيران الماضي بعد معارك استمرت لنحو أسبوعين مع القوات العراقية المدعومة بمقاتلين من العشائر التركمانية.
ويعد قضاء تلعفر الذي يقطنه أغلبية تركمانية، نقطة استراتيجية بين محافظة نينوى ومركزها الموصل (400 كلم شمال بغداد) وبين الحدود السورية