تعيش حيوانات الباندا العملاقة في جنوب ووسط الصين، وهي مصنفة ضمن الحيوانات المهددة بالإنقراض. ولتجنب ذلك وحماية الباندا، بدأ الصينيون في إجراء عمليات تخصيب اصطناعي لزيادة عدد المواليد.
تتزايد أعداد حيوانات الباندا العملاقة (الدب الصيني) بوثترة بطيئة، وهو ما يثير مخاوف النشطاء في مجال حماية الحيوانات من الإنقراض. ففي الغابات الصينية مثلاً تراجعت أعداد تلك الحيوانات بدرجات كبيرة بسبب تدمير مجالها الحيوي أي الغابات حيث تعيش الباندا. وحاليا نجحت محاولات الخبراء في مجال التخصيب الصناعي للباندا في حدوث حمل ناجح لدى عدد من إناث الباندا.
ولمعرفة مدى نجاح تلك العملية قام الباحث فوين فاي وزملاؤه من أكاديمية العلوم ببكين بإجراء اختبارات دقيقة لجينات 240 من حيولانات الباندا في أربعة مراكز تخصيب في الصين. وخلص الباحثون الصينيون إلى وجود نسبة قليلة للتوالد الداخلي لتلك الحيوانات، لكنها في المقابل تتوفر على تنوع كبير في جيناتها، وهي جينات سليمة، ما يعني حسب الباحثين، عدم الحاجة إلى صيد تلك الحيوانات من أجل أخذ جيناتها لاستعمالها في عمليات التخصيب الإصطناعي.
كما أكد فوين فاي وزملاؤه على ضرورة إعادة توطين تلك الحيوانات في الغابات بدل حجزها في المحميات الطبيعية أو في حدائق الحيوانات، لأن وجودها في الغابات يساعد على تنوع جيناتها. ويشدد الباحثون على أهمية تنوع الجينات لدى الباندا لتفادي وقوع أمراض وراثية في المستقبل. وحث الباحثون الصينيون أحد مراكز التخصيب الإصطناعي في ولاية شنشي على ضرورة التحلي بالحذر أثناء عمليات التوالد الداخلي والبحث عن الباندا ذات الجينات المناسبة قبل إجراء التخصيب.
منقول