38شهيداً في الجمعة الأخيرة من رمضان… والمقاومة تواصل قصف إسرائيل بالصواريخ أشرف الهور
July 25, 2014
غزة ـ «القدس العربي» : تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، ولم يتوقف القصف إلاسرائيلي ولا للحظة واحدة، وفي كل غارة اسرائيلية، كان يقع مزيدا من الشهداء والجرحى، والحديث هنا عن المنطقة الأولى عالمياً في الكثافة السكانية. ورغم ذلك تواصلت المقاومة الفلسطينية واوقعت مزيدا من القتلى في صفوف قوات الاحتلال (اسرائيل تعترف بمقتل جندي واحد بينما المقاومة تتحدث عن عدد اكبر)، وواصلت قصفها لمختلف المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وأمطرتها بالعديد من الصواريخ وصل بعضها الى تل أبيب ومطار «اللد» بن غوريون فيها.
والحدث الأبرز كان استشهاد القيادي صلاح أبو حسنين (أبو أحمد) (45 عاما) مسؤول الاعلام الحربي، في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذي استشهد اثر غارة اسرائيلية استهدفت منزله في رفح، ما أدى لاستشهاده على الفور مع طفليه، كما أصيب عدد من افراد عائلته بجروح مختلفة، ويعد أبو أحمد أعلى مسؤول عسكري في فصائل المقاومة تنجح القوات الاسرائيلية في اغتياله منذ بداية العدوان الحالي.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن هناك صعوبة شديدة في إحصاء عدد الشهداء والجرحى، خاصة أن كل دقيقة تحمل عدداً جديداً من الشهداء وآخراً من الجرحى، وتحمل أسماءً جديدة أوقفت إسرائيل حياتها، لكن وفق للتقديرات الاولية فان عدد شهداء أمس بلغ 38 شهيدا. فقد استشهد الطفل وليد سعيد الحرازين خمسة أعوام، إثر تعرضه للقنص في الرأس من قبل جنود الاحتلال في حي الشجاعية، والشاب أحمد مهدي ابو زور والشاب باسم أبو أمونة من مدينة غزة، في ما استشهد كل من طارق زهدي وتامر ابو كميل، في المحافظه الوسطى. واستشهد ثلاثة فلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب القطاع قبل ظهر أمس اضافة الى شريف محمد حسان ومحمد خليل حمد وممدوح ابراهيم الشوافواستشهد كذلك اياد ناصر شراب في مستشفى ناصر بخانيونس، والمواطنة نجاة النجار في مستشفى غزة الاوروبي.
وواصلت وزارة الصحة الفلسطينية، نشر المعلومات وأسماء الشهداء والجرحى، وأعداداهم على التوالي، فاعلنت عن استشهاد الطفل عبد الهادي صلاح ابو حسنين (9 اعوام) والطفل هادي صلاح الدين ابو حسنين (12 عاما) من محافظة رفح، ومحمد ابراهيم الخطيب من خان يونس، وارشا عبد ربه عفانه متأثرة بجراحها، وعلي محمد عصفور، والمواطن عيد محمد ابو قطيفان من مدينة دير البلح.. كما أعلنت المصادر الطبية استشهاد المواطنة رسمية سلامة من محافظة خان يونس متأثرة بجراحها، والمواطن محمد سمير عبد العال النجار وكذلك محمود اسعد غبن الذي استشهد متأثرا بجراح اصيب بها في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال القطاع.
واستشهد الفتى محمود سليمان الاسطل (17عاما) وليلى ابراهيم زعرب في مستشفى غزة الاوروبي متأثرين بجراحهما التي أصيبا فيها إثر قصف اسرائيلي على خان يونس، والسيدة شيماء حسين عبد القادر قنن وهي حامل في شهرها التاسع، وتم انقاذ جنينها ولا يزال على قيد الحياة، ومرام راجح فياض وهي سكان دير البلح، واستشهدتا اثر قصف طائرة حربية منزل مواطن من عائلة الشيخ في دير البلح.
وتركزت عملية قوات الاحتلال البرية أمس على شمال وجنوب القطاع، حيث تواصلت العمليات العسكرية والاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، في بيت لاهيا، وبيت حانون، والشجاعية، وخزاعة، فيما كان اللافت هو استهداف منازل المواطنين في النصيرات، وهو الحي البعيد نسبياً عن الحدود وعن موقع العمليات العسكرية الجارية في القطاع.
وقصفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، واستهدف دراجة نارية ما أدى لسقوط شهيدين في بلدة بني سهيلا في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية من جهتها، واصلت قصف غالبية المدن الإسرائيلية، والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة، لكن التركيز كان دائماً على مدينة تل أبيب، ومطار اللد الدولي، الذي أصيب بالشلل نتيجة قصف المقاومة الفلسطينية، حيث تعرضت منطقة غوش دان «تل أبيب ومحيطها» حتى كفار سابا لقصف مركز، كذلك تعرضت مدينة عسقلان لقصف في ذات الوقت مع بعض المستوطنات المحيطة قطاع غزة، فيما أصاب صاروخ بشكل مباشر منزل في مدينة عسقلان.
وبثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، شريطاً مصوراً استعرضت فيه عملياتها العسكرية المقاومة ضد جيش الاحتلال على الأرض، وقصفها المتواصل على المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وأعلنت كتائب القسام أنها أطقلت منذ بداية العدوان على غزة 1770 صاروخا فلسطيني.
وأعلنت الكتائب مسؤوليتها عن استدراج قوة إسرائيلية خاصة لمنزل شرق بيت حانون وقامت بتفجير عدة عبوات ناسفة، كما قصفت الكتائب أسدود بخمسة صواريخ غراد، وتل أبيت بصاروخ فجر 5، وصاروخ أم 75 وقصفت عسقلان ب 5 صواريخ غراد، وقصفت مطار بن غوريون بثلاثة صورايخ أم 75.
من جانبها تبنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح «لواء العامودي» قصف بئر السبع واسدود بثلاثة صواريخ غراد، بينما أعلنت ألوية الناصر تقصف مستوطنات غلاف غزة ب70 صاوخا رداً على مجزرة بيت حانون.
واعترفت إسرائيل من طرفها، بمقتل جندي إسرائيلي في عملياتها المستمرة في قطاع غزة، وقالت المواقع العبرية، أن الجندي يدعى يائير اشكنازي (36 عاما) وهو من قوات الاحتياط في سلاح المظليين، وقد قتل خلال اشتباكات مسلحة مع المقاومة شمال قطاع غزة.
أشرف الهور