عِندَ السَحر

مَتجر الاله وبضائعه

وعدَ سبحانه وتعالى عبادِه بأن لهم جنةَ عرضها السمواتِ والأرض ....
ولم يجعل طريقها صعب المنال وبه عقبات ، وإنما السير فيه اشبه بخطفةِ شهابٌ ثاقب ...
لان رحمته واسعة ورأفته بعباده كبيرة .... حتى كان اصل تأسيس الشرائع السماوية من جانب الثواب مرتبط مع حركات العبد وسكناته ، ففيها يأجر بجزيل الأجر ...
فهذا سيد الساجدين يهذب شيعته بدعائه بقوله: اللهم .. أجعل همسات قلوبنا ... وحركات اعضائنا ... ولمحات أعيننا ... ولهجات ألسنتنا في موجبات ثوابك ...
ولهذا كان سوق الاجر والثواب مليء بالبضائع المتنوعة سخرها الله لعباده الذين يبحثون عنها ليقتنوا منها ويتزودوا كنوز ثمينةُ بأثمان زهيدة وأسهلها منالاً ...
لنستعرض جزء من بضاعة الرّب:

1- من فرج كربة اخوه المؤمن ولو بشقة تمرةً وجبت له الجنة

2- فمن نظر لوجه العالم الرباني عباده

3- النظر الى بيته الحرام عباده

4- النظر الى مخلوقاته بعين الاعتبار عباده

5- ان التفكر في صنع الله وفي رحمته والخوف من عقابه يعدل عبادة ستين سنة

6- من شرب الماء وذكر الامام الحسين " عليه السلام" وأهل بيته الاطهار ولعن قاتليه كُتب له مائة حسنة ، ومحى عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة الف درجه وكان كأنما اعتق مائة الف نسمة وبعثه الله يوم القيامة ثلج الفؤاد ... والكثير لا يمكن ان يحصى

فهذه العطايا السنية منه سبحانه فكيف للإنسان ان يزج نفسه بالذنوب ويغض طرفه ليتوجه نحو الشهوات الملذات الوقتية التي تخلف ورائها الشقاء ..
فلنبدأ من اليوم باقتناء الزاد وأثمنه من متجر الاله ونسخر كل حركاتنا في نيل الاجر والثواب المرتبط بأهل بيته الاطهار " صلوات الله عليهم اجمعين"