من المتعارف عليه أن السنن الربانية اقتضت أن تكون الرسالة والشريعة السماوية اللاحقة تكون ناسخة للرسالة والشريعة السماوية السابقة والمتقدمة عليها زمنياً ، وصورة هذا النسخ يتمثل بعدم إتباع تلك الشريعة السابقة وإنما العمل بالشريعة الموجودة في ذلك الزمن ، السؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يتبع الرسول الأكرم ( ص وآله ) شريعة عيسى بن مريم (ع) وهي الرسالة السماوية القائمة زمنياً في وقته وبمجيئها نسخت الشرائع التي قبلها ، لا سيما ونحن نعلم أن المصادر تجمع على أن الرسول ( ص وآله ) لم يتبع رسالة عيسى (ع) وإنما كان على شريعة إبراهيم الخليل (ع) . أترك لإخوتي وأحبتي أن يدلوا بدلوهم في هذا المضمار.