على وسادةِ
آخرِ المساءاتِ
كُسرَ الصبرُ مِراراً
وانتُهكتْ كل الوعودِ والعهودِ المُدانة
حملتْ خطيئتها بـ أجنحةٍ مُعاقة
وضيفُها القادم من خلفِ الضبابِ
إِنهمر غاضباً
يُعاتبُ أرضاً يا سماء
ما لكِ لا تملكينَ قراراً
أمسكَ معولهُ الثائرَ وحصَدَ آخرَ ذكرى
لها في مواسمِ القحطِ
وألقى بـ أثقالٍ أتعبتهُ
وبلا جدوى أطرقَ رأسهُ مغتاظاً
والألوان تتكسّرُ في مُحيّاه
قال لها: يا جراحَ السماءِ أنتِ
لن أسامحَ شطآنكِ ولا الرمال
لأنها وهبتْ للكيلِ ميزانَ المغفرةِ
ولأنَّها كسرتْ عنقَ الليلِ بـ سذاجتها
لم تدرِ بأن صفعاتِها المتهوِّرة
مازالتْ تقفُ أمامي
بلا وطنٍ ولا هويةٍ
ولأنني لم أعرفْ للصبرِ عناوينَ
ولا تذكرةً للعبورِ
لذا سألوذُ بالصمتِ
وأبايعُ الشكَ باليقينِ
آآآآهـٍ يا خريفَ السنينِ
كمْ...تساقطتْ منكَ أوراقٌ وأوراقٌ
وأنتَ تسلخُ من جلدي .. رغيفَ العمرِ
ترميني على قارعةِ الرصيفِ
كـ شفاهٍ شربتْ وجهها قسرااا
وزرعتْ بُذورَ الشكِ تحتَ خُطى المارِّينَ
فــَ متى ستكونُ لـ شمسِ الروحِ
ظلاً ..لا.. يشوبهُ ..أثمٌ ..ولا.. ندمٌ
لـ أكونَ وتكونَ وتكونوا
.....................
قلمي