درر العراق

warda · 25/July/2014

تنتهي حياة الإنسان بلحظات فتكون صورته التذكارية لوحة رنانة في آفاق العشق الإلهي بعد انتقاله إلى عالم آخر وهو عالم الخلود . لو تأملت في الحياة لوجدتها صورة تعكس من رآها ولوجدتها تعشق خليلها فهي تمني من يسير على خطاها ولوجدتها تكتب اسمك ثم تمحيه من الوجود لتحقق رغباتها فيك وتكن أنت ضحيتها وفريستها في وقت تكون هي في الوجود الجزئي والذي يمثل وجودنا فيه ، ولو دخلت أبوابها لوجدتها باب لك وباب عليك............
الحياة تارة تجدها مفرحة وتارة تجدها محزنة ، مثلها كمثل الميزان كفة للأثقال وكفة للأعمال فمنك تبدأ وإليك تنتهي والمسؤول عن هاتين الكفتين هو أنت فاستثمر خيرات الدنيا للخير ..........
كلنا معاقين نفسياً وليس جسدياً ، أي كلنا نفقد جزءاً مهماً من اكتمال الحياة وهو أننا غير قابلين على إدراك الحقيقة والخطأ و أحياناً نغض النظر عن أخطائنا فلا يهمنا إلا ما يحقق مصالحنا ، الحزن كل الحزن عندما ترى أقرب الأشخاص نائماً على فراش الموت ولا تستطيع فعل شيء سوى البكاء عليه بعد أن ضيعت آمالك كلها عليه وتركت الله ورائك ، فهل سينفعك هذا الشخص ؟؟؟ وهل سيكون دافعاً عنك ما ستراه في المستقبل ..........

علينا أن نستذكر ما كان يقول لنا سيد البلغاء والفلاسفة أعظم إنسان روحياً ألهمه الله الصبر من سيد البشر السيد الذي طوى الله له الأرض والسماء بخدمته ..... الذي كان يقول ( يا سلمان نحن سر الله الذي لا يخفى ونوره الذي لا يطفئ ونعمته التي لا تجزى أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد فمن عرفنا فقد أكمل دينه )