درر العراق

warda · 25/July/2014

الأنثى هي أجمل المخلوقات التي خلقها الله تعالى ، وهي أزين ما خُلق في عين ابن آدم ؛ حيث أنه ذكر في كتابه الكريم((زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ...))
وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بها خيراً حيث قال (استوصوا بالنساء خيرا) ...
ومع ذلك فقد وصف الله النساء حيث قال في كتابه الكريم((إن كيدكن عظيم)) فكيف للنساء كيد عظيم وكيف وصفهن الرسول بالقوارير لرقتهن وأوصى بالرفق بهن ؟!!
هل هذا تضارب بالأفكار؟!!لكي نكون أكثر دقة نفسر قوله تعالى لنجد أن الآية لم تنزل بحق النساء أجمع بل حددت للنسوة اللواتي كدن ليوسف عليه السلام بشكل وإن هذا فعل من كيدهن أي صنيعهن وهذا لا يعني أن ليس للنساء كيد ، فالقران لا ينكر ذلك ولكن ليس على وجهه عموم بجميع النساء ، لذلك سمى الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير لضعف عزائمهن تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها وسهولة انكسارها لكل رجل هيبة ، وكرامة يحافظ عليها ، ولا يقبل المساس بها مهما بلغت أهمية الشخص الذي تعدى على كرامته ،
على الرجل دائماً أن يضع الآية (( إن كيدكن عظيم)) نصب عينيه ، و يتعامل معها بحذر حتى لا يفقد هيبته أمامها و أمام الآخرين ، و أن يتبع وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بها و المعاملة الحسنة وأن يثق بأن الكيد لا يخرج إلا بتحفيز من الرجل بسبب الحب الجنوني أو الكراهية العمياء ، فإذا ما قابلها بالتي هي أحسن وجد معها تلك الزينة المغروسة في غريزته والتي تنتشي حين يشاهدها أمامه ويرتشف من نبع حنانها ،
لذلك قال رسول صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيراً ) فلا ننسى أن المرأة نصف المجتمع ، وأن عليها من المسؤوليات ما يمكن أن تفوق مسؤوليات الرجل فالأنثى طاقة تحمّل كبيرة يجب على الرجل استثمار هذه الطاقة بإيجابية ، كما يجب أن يكون , فعليه يجب مزج الحذر بالرفق .
الخلاصة احترام المرأة وتقديرها وتفهم مشاعرها وشخصيتها الحساسة تقي من كيدها وتكون منبعاً للحنان والحب ومثالاً للأنثى المثالية ، فمارس يا رجل رجولتك الحقيقية عليها لتمارس أنوثتها الحقيقة عليك .