ٱهلا...!!
وقفت طويلا أحملق في "عثمان", يا لسخرية القدر , لقد جئت إليه بقدماي وأنا الذي حاولت ان اخذل تنبؤ الرسالة ,مهلا مهلا , الرسالة تقول أنني سأمكث معه ربما لأيام , اذن لا شيء سيتحقق , سأستفسره عن حكاية الرقم وانصرف في دقائق ", انتشلني صوت "عثمان" مرحبا :"يا اهلا وسهلا , زارتنا البركة " ثم عانقني داعيا اياي الدخول .
بعد نصف ساعة و بعد وجبة عشاء دسمة ,كنت انا و "عثمان" في غرفة مكتبه, اقص عليه بالتفصيل الممل حكايتي الغريبة ,اعتقد أول الامر أنني أمازحه , لكن بمجرد ما اضطلع على الرسالة الهاتفية ,حتى علت الجدية تقاسيم وجهه,سألني وقد انعقدا حاجباه للأعلى :"إلى أي خط شركة اتصالات ينتمي رقم هاتفك؟",عقبت سريعا :"هي نفس الشركة التي تشتغل فيها ,لهذا انا هنا بخصوص استفسارك ......."قاطعني :"بخصوص هذا رقم المرسل الغريب, لم يسبق لي طوال مدة عملي أن رايت شيئا شبيها بهذا , فحتى التطبيقات البرمجية التي تختصر ارقام الخطوط الطويلة اقصاها ثلاثة ارقام , اللهم إن استطاع احدهم ابتكار تطبيق جديد يمكنه الوصول الى رقمين فقط , لكن حتى هذا لا يكفيه , لا بد ان يكون مسموحا له الوصول الى قاعدة البيانات لشركة الاتصال وهذا مستحيل تماما..." صمت لبرهة طويلة وهو يتلاعب بازرار الهاتف بيديه ثم استرسل قائلا :" هناك طريقتان فقط لعمل هذا , الاولى كما ذكرت لك , والثانية هي أن الرسالة ثم بعثها عن طريق شبكة "البلووثوث" عبر تطبيق متقدم يتيح لصاحبه وضع اي رقم كيفما كان ", قاطعته هاته المرة مندهشا :" اتقصد ان صاحب الرسالة كان قريبا مني؟" اجابني :" ممكن جدا , خصوصا ان هاتفك يدغم خاصية "البلووثوث" بالاضافة انك تركتها مفتوحة دون تعطيلها ".
خلصت أنا و"عثمان" إلى فرضيتين اثنتين ,الاولى أن احدهم يملك حق الوصول لقاعدة بيانات شركة الاتصالات بالاضاقة الى ابتكاره لتطبيق ما يتيح له تعديل رقمه الى عددين فقط ,وهذا حسب صديقي صعب و مستبعد جدا , والفرضية الثانية تقول ان الرسالة جائت عبر شبكة "البلوثووث" وعبر تطبيق يتيح لصاحبه وضع اي رقم يريد وحسب صديقي دائما فهدا هو الاحتمال الأقرب , الفرضية الاخيرة تعني ان احدهم كان قريبا مني جدا حين بعث رسالته , فأقصى مدى تصله شبكة البلوثووت لا تتعدى العشرين مترا في احسن الاحوال . بادرني عثمان بسؤاله :"هل تعرف جيرانك في العمارة فردا فردا , ألا تظن أن احدهم يمكن أن يفعل ذلك ...؟, طأطأت رأسي للأسفل , خمنت طويلا ثم قلت :"لا اعتقد ,ذلك فأنا اسكن ف حي شعبي معظم سكان العمارة من الطبقة ذات المستوى التعليمي المتوسط الى الضعيف , اللهم أستاذ التاريخ الذي يسكن في الشقة المقابلة لي ,واعتقد انه بعيد جدا عن عالم التكنولوجيا والمعلوميات حتى يمكنه القيام بهذا الامر وتعقيداته ". نظر إلي "عثمان" حائرا:" السؤال الأهم الآن , كيف توقع هذا الشخص كل الاحداث التي عشتها ليلة امس واليوم ,أمر محير فعلا , لكن لابد وان هناك سبب منطقي لكل هذا , فالغيب في علم الله تعالى وحده و ....." قاطعته :" نسيت ن اخبرك أنه قبل عشرين سنة تقريبا ,كانت تأتيني رسائل اسبوعية عبر البريد تخبرني باحداث مستقبلية ستقع لي ,قد اطلعت على بضعة وعشرين منها بانتظام كانت كل تنبؤاتها صحيحة , لدرجة أنني كنت على حافة الجنون ,حتى عزمت على عدم قراءة اية رسالة جديدة بعدها ..." فغر صديقي فاهه مندهشا :"ماذا تقول ,اين تلك الرسائل اين هي ؟ّ" قلت له :" هي مخبأة في درج ملابس قديم بمنزل العائلة بمدينة "تارودانت." عقب قائلا :"يجب أن تكلم احدا هناك ليرسلها لك عبر البريد , ربما فيها شيء قد يساعدنا على فك هذا اللغز ",اجبته يائسا :" لا اعتقد أن هاته الرسائل ستفيدنا في شيء ,البضعة وعشرون منها التي قرأتها كانت فقط عبارة عن تفصيل للاحداث التي يتوقع صاحبها أنني ساتعرض لها اسفلها توقيع "قدرك" , شيء واحد فقط كان لافتا للانتباه هو أن خاتم البريد الذي كان على الظرف كان يحمل اسم مدينة "مراكش"",بعد برهة صمت طويلة قال "عثمان" :على اي لا بد ان نرى تلك الرسائل و لعل بها شيء لم تره خصوصا انك لم تطلع عليها جميعها ,كما عليك ان تغير رقم هاتفك برقم لا يعرفه حد سواك وهذا امر يسير سأتكفل لك به غدا صباحا ".
استأذنت صديقي بالانصراف لكنه اصر على بقائي رفقته, خصوصا أن الوقت بات متأخرا الآن رغم انني اخبرته برغبتي في تكسير نبوءة الرسالة الاخيرة ,لكنه رد مازحا:" لا ضير في ذلك صديقي ,دع الامور تمشي على طبيعتها حتى نكتشف ماهية الامر , اهي اشياء مدبرة ام محض صدفة."
طلبت رقم اخي "سعيد" المتواجد بمنزل العائلة بتارودانت , كان الهاتف يرن دون مجيب ,
استعرت من صديقي عثمان حاسوبه الشخصي, اردت الدخول على موقع "الفايسبوك" لأنني كنت على يقين ان اخي سيكون هناك بلا شك , إنه الادمان الجديد ,الذي يجعلك الحاضر الغائب , تتواصل مع الغرباء والبعيدين عنك جغرافيا تتقاسمون جدران وهمية اكثر مما تتواصل مع الاهل والاحباب الذيين يتقلسمون معك نفس الجدران الاسمنتية الخرسانية في مفارقة غريبة لمفهوم التواصل الاجتماعي المشوه , صدق حدسي , كان أخي "سعيد" على "الاون لاين" , ارسلت له دعوة محادثة "فيديو", قبلها على الفور ,بعد السلام و العتاب على عدم رده على الهاتف وتحججه أنه لم يسمع رنينه , قلت له :"اتعرف درج الملابس القديم الموجود في قبو المنزل , افتحه ستجد رزمة رسائل , ابعثها لي غدا صباحا عبر البريد السريع ", رد سريعا :" لا يمكن ذلك فغدا السبت وانت كما تعلم مركز البريد يكون مقفلا حينها , سافعل الامر يوم الاربعاء المقبل صباحا لانني غدا صباحا ملتزم بحضور نشاط جمعوي في اعماق القرى الجبلية هنا سيدوم لثلاثة ايام...." اجبته غاضبا :" لا , الامر ضروري ومستعجل افعل كل ما في وسعك لترسلها غدا ....." قاطعني صوت "عثمان " الهاديء وهو يمد لي كأس شاي منعنع "اهدأ , هناك حل عملي بسيط جدا " صمت لهنيهة ثم نظر الى شاشة الحاسوب موجها الحديث إلى اخي "سعيد" قائلا:" هل تمتلك كاميرا هاتف عالية الدقة؟", رد اخي وقد انتفخت اوداجه فخراوهو يلوح بهاتفه :"نعم لدي هاتف سامسونغ كلاكسي اس 5,كاميرته روعة ! روعة", عقب "عثمان" مبتسما :" ممتاز ,إذن ما عليك الآن سوى ان تأخذ صورة لكل رسالة بهاتفك , ثم تبعثها لنا عبر البريد الالكتروني ".
بعد حوالي نصف ساعة ,كان بريدي الالكتروني قد استقبل مائة صورة لتلك الرسائل القديمة الغريبة ,جلست أنا و "عثمان"ندقق فيها الواحدة تلو الاخرى , كانت دهشتنا تكبر وتكبر , الامر اكبر مما تصوررنا تماما , لقد كانت الرسائل بعد الثلاثين تتجاوز الاحداث التي تتعلق بي شخصيا ,نعم تتجاوزها بكثير ,لقد كانت الى حد كبير تحكي احداث حرب الخليج الثانية بدقة كبيرة بل وصل الامر الى سرد بعض التفاصيل التي حدثت بالفعل كاتهام "صدام حسين" دوبل الكويت بسرقة نفط العراق واستعمال ذلك كذريعة لغزوها مرورا بالحرب التي سميت بعاصفة الصحراء ,وتحدثت عن التحالفات والتواطؤات الدولية ,حتى هزيمة العراق ووقوعه منذ ذلك الوقت تحت الحصار", باختصار تحدثت الرسائل عن كل الاحداث الدولية والعالمية حينها منذ سنة 1990 إلى غاية 1992 ميلادية . وحتى نتأكد أن الامر كان يتعلق فعلا بتنبؤات وانها كتبت قبل وقوعها كنا نقارن كل تاريخ حدث مع بتاريخ الرسالة , نعم الامر غريب جدا , من له القدرة على توقع الاحداث بدقة هكذا .كنت مشوشا لأبعد حد في حين كان صديقي عثمان مصرا على ان الغيب لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى وان هذا الامر لابد وأن له تفسير منطقي مقبول.
من بعيد تناهى لنا صوت المؤذن مهللا بأذكار ربانية منبها ان آذان الفجر قريب ,كنت وصديقي لا زلنا نبحث عن اي شيء يدلنا على خيط يفتح بابا لهاته القصة الغريبة , كان يمسك بفأرة الحاسوب ينتقل من صورة لأخرى ,طلبت منه ان يستعرض اخر رسالة ,وهنا كانت المفاجأة ,
لقد كانت الرسالة الوحيدة التي تميزت بوجود ملاحظة صغيرة دونت بقلم احمر جاف اسفل الورقة , كانت تقول :" يبدو أنك لم تعد تطلع على الرسائل , هذا أمر مؤسف فعلا , لكن اعلم ان قدرك مرتبط بقضية كبيرة شئت ام أبيت , موعدنا بعد عشرين سنة من الآن ,موعدنا الربيع "
صرخ صديقي عثمان قائلا :" رباه هل يقصد ما سمي بالربيع العربي ......."
لم يقطع دهشتنا سوى آذان الفجر ,توضأنا ثم خرجنا إلى مسجد الحي هناك, الذي كان في ما مضى عبارة عن فيلا فرنسية تركها الاستعمار بعد رحيله ,شأنها شأن الكثير من البنايات والمعلمات التاريخية التي تم تحويلها إما لإدارات تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط أو لدور خدماتية كالكنيسة التي باتت الآن دار الثقافة الخاصة بمدينة خريبكة ,حتى المدرسة التي قضيت بها بعضا من سنوات دراستي الابتدائية قبل عودة العائلة إلى مدينة تارودانت كانت عبارة عن ضيعة لتربية البقر ,نعم ضيعة لتربية البقر !, باختصار فمدينة خريبكة ارقى أحياءها واجملها على الاطلاق معمارا وهندسة كان هو فقط ما تركه المحتل الفرنسي رغم مرور اكثر من قرن على وجودها.
كنا طوال الطريق مشوشان , "عثمان" مصر على أن الغيب لا يعلمه سوى الله عز وجل , كنت اشاطره الرأي تماما , لكن الى جانب ذلك كنت اتساءل ماتفسير كل هذا , من له القدرة على استشراف مستقبل احداث وقعت بعد عشرين سنة من الحديث عنها من ؟!.
دلفنا الى باحة المسجد ,كان الإمام قد كبر للصلاة ,اخذا مكاننا في الصف الاول والاخير , صف وحيد غير مكتمل , حوالي عشرة مصلين بما فيهم أنا وصديقي والامام والمأموم, لا ادري كيف خطر ببالي حينها قولة احدهم "لن تتحرر القدس حتى تصبح صلاة الصبح تعرف اكتظاظا كزحمة كصلاة الجمعة ". بدأ الامام بصورة الفاتحة ,حاولت جاهدا نسيان حكايتي الغريبة , ثم تلى بعدها :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " صدق الله العظيم
احسست حينها أن القرآن يخاطبني يحاول انتشالي من براثن الشك والحرة , كأنه يقول لي "كن موقنا أن الغيب ومفاتيحه بيد الله سبحانه وتعالى وحده ,وما من شيء آخر وإلا وله تفسير منطقي ركز فيه قد تجد جوابا شافيا كافيا".
بعد انتهاء الصلاة خرجنا قافلين إلى المنزل , كنا مرهقين للغاية , بحاجة لسويعات نوم , كانت الرابعة صباحا خلدنا إلى النوم بعد حوالي ثلاثة ساعات ونصف استيقظت على صوت "عثمان" قائلا :"يتوجب علي اللحاق بالعمل, لقد تركت وجبة الافطار معدة بالمطبخ , اعتبر المنزل منزلك , ساعود حوالي الساعة الثانية عشر إن شاء الله ".
شكرته على حسن ضيافته وكرمه , ثم أخذت "دشا" ساخنا, دلفت الى المطبخ , كان ابريق القهوة الساخنة هناك على طاولة خشبية بالاضافة الى صحن مكسرات وعلبة زبدة "بلدية", سكبت لنفسي كوبا , هممت باخذ قطعة من الصحن حين لمحت خبرا بالخط العريض على جريدة كانت هناك "رحيل عالم المستقبليات الدكتور المهدي المنجرة ",صحت بصوت يكاد يكون مسموعا :" رباه ,عظماء هذا البلد يرحلون في غفلة منا ,لا نتذكرهم سوى ساعة نعييهم ودفنهم ".
كانت التفاصيل تحت الخبر تعدد مناقب الدكتور ومؤلفاته التي طالت مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية ابتداء بكتابه "من المهد إلى اللحد",إلى مؤلفه "قيمة القيم",كل هاته الاشياء كانت بالسنبة لي بديهية بحكم انني كنت احد متتبعي الدكتور المهدي المنجرة رحمة الله عليه , لكن ما اثار انتباهي في نص الخبر هو الحديث عنه باعتباره احد رواد علم المستقبليات في العالم اجمع بل هناك من يعتبره احد مؤسسيه,"رباه كيف فاتني هذا الامر ,علم المستقبليات ,او الدراسات المستقبلية كما يطلح عليه احيانا قد يكون تفسيرا موضوعيا لما حدث معي " قلت مخاطبا نفسي .
ركضت باتجاه غرفة مكتب صديقي "عثمان", فتحت حاسوبه المكتبي , ثم دخلت على صفحة "الويكيبيديا", تلك الموسوعة الالكترونية المفتوحة المصدر المعتمدة على تفاعل رواد الاننترنيت , حيث بامكان اي احد اضافة معلومة ما او تعديلها . نقرت كلمة علم المستقبليات ,ليطالعني تعريف مفصل لهذا العلم الجديد ,اكثر ما شد انتباهي هو تعريف احد ركائز هذا العلم المسمى بـ"السيناريو", يقول هذا التعريف :
"السيناريو المستقبلي هو أحد نتاج العلم الحديث يقوم أساساً على دراسة الجدوى، وهذا يعني السيطرة على الخطة, إمكانية استمراريتها، الوفاء بالتزاماتها المادية، توفير القيادة التقنية والتغلب على العقبات الخارجية التي قد توقف السيناريو في إحدى مراحلة، في نهاية المطاف فوائد السيناريو، وإذا كان من المجدي أن يواصل أو ايقافة، رفع مستوى التطور العلمي في المجال قيد الدراسة.
السيناريو الذي لا يأتي من لا شيء، لكنه يعتمد بشكل رئيسي على منظومة كبيرة من البيانات المبرمجة والمخزنة والتي يتم تحديثها باستمرار وفقا للتغيرات في جميع الميادين". انتهى التعريف هنا .
احسست كأنني بدأت امسك بخيط رفيع قد يدلني على تفسر منطقي لما حدث معي ,بدأت انسج من خلاله فرضية تبدو موضوعية الى حد بعيد تقول " الامر ليس معرفة بالغيب ولا اطلاعا على اللوح المحفوظ , الامر ببساطة هو علم يقوم على دراسة الاسباب وتوقع النتائج او الدفع نحو تحقيقها بقصد او دونه, لكن من هذا الذي يقف وراء هاته الحكاية وهل له من الامكانيات العلمية و التنفيذية ليحقق تنبؤاته", استغرقت اكثر في عالم النت انتقل من صفحة الى اخرى ,لم احس بمرور الوقت حتى سمعت باب المنزل يفتح , دخل "عثمان" , حينها انتبهت انها الساعة الثانية عشر وربع وانني انغمست في البحث لساعات دون ان اشعر بمرور الزمن ,القى علي التحية مبتسما ثم رمى لي بهاتف جديد قائلا :" خذ هذا المحمول برقم هاتف جديد ,سجلته باسمي , استعمله بدل الاخر حتى نتمكن من حل هذا اللغز ", تمنعت باديء الامر بحجة انني لا اريد ان اكلفه عناء ذلك , ثم تقبلته بعد اصراره والحاحه ان الهدية لا ترد .
طلب مني في ابتسامة عريضة :"هي شغله وانظر الى موصفاته ومميزاته واخبرني ان راق لك ام اغيره بآخر", اجبته ضاحكا وانا اقوم بتشغيله :" يكفيني انه هدية منك يا صديقي حتى لو كان مجرد "نوكيا بيل".
بعد رنة الاقلاع , وشاشة الترحيب , وردت على الهاتف رسالة , نظرت الى "عثمان" مندهشا , هل يعلم احد غيرك برقمي الجديد", نظر الي باستغراب قائلا :"لا انا الوحيد الذي يعلم بهذا الرقم , اظنها فقط رسالة تقنية من شركة الااتصالات مرحبة بزبونها الجديد".
فتحت الرسالة كان رقم المرسل هو 09 صاحب الرسائل الغريبة , نظرنا الى بعضنا البعض بفاهينا المفتوحين على اقصاهما دهشة صارخين ف نفس الوقت :" رباه لا يعقل هذا .........."
منقول ..