لم اعد احتمل القسمة على اثنين فاما ان أعيش على ذكراكواما ان أموت للقياك
قصة وداع
اي دموع ستشفي حرقة قلبي وقد ودعت أغلى ما كنت املك؟...ايام الشتاء، الربيع والصيف الحار كنت انتظر بفارغ الصبر يوم الأربعاء ، يوم المح تلك السيارة رمادية اللون وهي تقترب على الطريق السريع.. وهي تقترب من بيتنا، ليترجل منها ذلك الرجل العصامي ذي المبادئ الثابتة والأسس التي لا يهزها صرصر. لكن ماذا عن الحاضر والآتي ؟؟ لن المح بعد اليوم شيئا... حتى وأني لن أراك ثانية .السبت العاشر من مارس هو كل ما ساتذكره بعد الان ففيه سمعت خبر وفاتك..فيه حكم علي بالإعدام .كنت لانتظرك ببدلتك السوداء المعتادة غير ان الحال قد اختلف هذه المرة فقد انتظرتك والحسرة تملأ قلبي ..انتظرتك لتأتي في كفن ابيض..في صندوق خشبي...لحظات صمت قاتلة فصلتني عن ابشع ما رأته عيناي منذ ولدت...لا زلت اتذكر وجهك المصفر..ولا تزال برودة بشرتك تحرق شفتاي..برودة وجنتيك التي صارت نارا أحرقت قلبي فأبى ان يطفيه إنسان ...فاي دموع ستشفي حرقة قلبي؟؟صرت ارغب بالرحيل لاقابلك ولو لمرة ،لاحظنك واقبلك..اعلم ان هذا من سابع المستحيلات..فيوم ساشتاق إليك سأزور قبرك بدل رؤية وجهك الملائكي...ويوم يضيق صدري سافرغ ما بداخلي امام ترابك الذي سرعان ما سيمل مني ومن حديثي..اي رحيل هو هذا؟؟ ..صاعقة حلت بنا فكسرت ظهورنا وجعلتنا نضرب الكف بالكف..كم اشتاق الى لمستك الدافئة ، الى صوتك، الى صر اخك... اشتاق إليك فلا اجد ما انا فاعلة..لم اعتد فراقك ولن اعتاده..جعلت قلبي وعقلي يؤمنان ويصدقان انك في سفر طويل سيطول ويطول لكنه بدون عودة او رجوع...اعلم جيدا ان اللقاء لن يكون فقد كان الوداع منذ أسبوع. ..فوداعا يا من ربيتني على مقاسك..وداعا يا من جعلتني فخرا لك في حياتك...وداعا يا من أمطرت السماء حزنا على ابتعادك...وداعا يا من جعلت الرجال رضعا واطفالا بصراخهم على غيابك..وداعا وداعا..