المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Pure
تَبعثَــرتّ ألاحلام عَلى رَصيــفِ ذاكِرَتهُا..
كانت تلــوذُ بالاشجارِ
فَغادرتها ظلالُها ...
أضاعَــت مَوطِئَ ظِلُها كَفقدِ خاتـمٍ في نهرٍ ..
ترَكـتّ الفَراشَات مرسمهُا الصغيّر
لَم يبـقَ سـِوَى ألعَنكَبُوتُ رَفيقــاً
و يهمهم بالرحيل هو الآخر ...
اسوةً بالفراشاتّ ...
فباتت ترسم امالها ببيوت العنكبوت
ليتها كانت انثى من حديدٍ لتصدأ ذاكرتها ...
بدلاً مِن أنّ يتآكلها تفسخ الاحلام
......
لم تعد ضَفائرهَا ذَهبيِةٌ
لَمّ تَعُد أصابِعهَــا لآزُردِيــةٌ
إعتـزلـتّ ألعــزفُ
فالمقاعدُ قَد خَلَتّ مِن روَادُها
مـمَنّ كــاآنَ ينصت لألحانها الخريفية
لم تعد الوانها بَـرَاقــةٌ
لقَد غابَ البنفسجِ عَن عالمِهـا ..
لاشيء سِوى
كتبٌ ، تخطيطاتٌ رماديــةٌ، ضجيجٌ بعيد ،
شارعٌ كُحلي ،شاخصاتٌ متآكلةٌ
ومقعد خَشَبيٌ هجَرهُ حتَى العِابِرونّ ...
هجرهَــا الجميعُ حتَى ربِيعُها الزائف
أضحت ترتل احزَانُها ترتيــلا ...
لَم تعَي بإن الحُبُ مازالَ شرطُ ألحلم ...
و الحلم شرط الحياةٍ ...
پيـــور