بسم الله الرحمن الرحيم
أعيش في عائلة من الطبقة المتوسطة وطفولتي كانت كباقي الأطفال نتائجي في الدراسة كانت لابأس بها ولكن رغم ذلك حققت شهادة البكالوريا
كنت أظن أنني حققت شيئا عظيما في حياتي، وضعت ملابسي في حقيبتي وودعت عائلتي وإتجهت نحو سيارة الأجرة لتقودني
إلى مدينة لا أعرف عنها أي شيئ بإستثناء إسمها، كنت أعيش في شقة مع بعض الأصدقاء أعرفهم درست 3سنوات في الجامعة
والحمد لله نجحت وأخيرااااااا ها أنا أعود للمنزل وأنا أحمل خبرين لعائلتي وهو أنهم عرضو علي أن أعمل كشرطي
والخبر الثاني هو ان أعمل كمعلم، كانت الأراء مختلفة حيث نصحني أبي بأن أختار وظيفة الشرطة لكي أحقق العدالة اللتي ضاعت
في غابة الأمازون أما أمي فقد نصحتني بأن أكون معلما أعلم الأجيال القادمة لتكون مستقبل البلاد أما بالنسبة لي فكنت مترددا
لا أعرف ماذا أختار هل اكون شرطيا وأحقق العدل أم أكون معلما و أربي الأجيال القادمة بصراحة كنت حائرا يا ليتني أستطيع
أن أعمل في كلتا المهنتين، مرت سنة وأنا لازلت أفكر مازلت مترددا ياترى لو إخترت عمل الشرطة إذن فمن سيربي الاجيال القادمة
ولو إخترت عمل التعليم فمن سيحقق العدل، حائر بين العدل والتعليم وهكذا مرت السنوات وأخيرا إخترت مهنة التعليم
إتجهت إليهم وأخبرتهم بقراري ويا أسفاه كانت الإجابة أنني تأخرت كثيرا.
منقول ..