يوم القدس العالمي … إعلان الدياثة العربية
- بانوراما الشرق الأوسط
سامي جاسم ال خليفة
من غزة الصمود وفي يوم القدس العالمي لهذا العام نعلن لكم يا سادة خبر الدياثة العربية التي استفحل خزيها وتلذذت مع عمتها إسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني وتحت غطاء شرعي من الغرب المتخنث الذي يجد في تلك الدياثة متعته ومزاجه، ولا عجب في ذلك مادامت علاقة الدياثة تحقق السعادة للصهيونية العالمية وفي ظل قوادة العربان الذين يسخرون كل الإمكانات من أجل تهيئة البساط و المخدع السياسي في دهاليز المنظمات الدولية بعناوين مختلفة وصور صادمة لا أجد لها وصفا غير القول: إنها دياثة سياسية.
بكل أسف هذه حقيقة ما يجري في غزة أيها الأحبة،يُشاهد القصف والقتل وانتهاك الحرمات ثم ماذا لا شيء غير إغلاق الأعين وكتم الأفواه والخنوع حتى تحولت مجتمعاتنا إلى مجتمعات دياثة وشعوبنا إلى شعوب ديوثة تهلل للمغتصب وتكبر لقتل الإنسان وذبحه، وتتقرب إلى الله في إصدار فتاوى الدياثة والتخنث ونشرها عبر خلفاء التدعش والتخفش ، فحد الشرف والقصاص في الرقة لا غزة والقتل والسجن لمن ينادي بنصرة فلسطين وينتصر للمقاومة أما من يقتل السوريين والعراقيين ويهدم دور العبادة فهو الثائر البطل في تخنث فكري خطير يمارس باسم الحريات والثورات وبغطاء شرعي من شيوخ الدياثة الدينية الذين وجهوا أتباعهم من الدواعش والمخنثين وأصحاب اللحى المسمومة إلى الموصل وغضوا الطرف عن الصهاينة بغزة في إيغال موحش للتديث الديني والسياسي عبروا عنه في نشراتهم الإخبارية عن غزة بألفاظ استقبل جلالته، وتبادل سمو، وانبطح معاليه، ولا أدري من تفصخ وتنهد ورقص وصفق على دماء أهلنا في غزة.
علينا القول – ونحن نحيي يوم القدس العالمي – إن محور المقاومة حافظ على شرف القدس في زمن الدياثة العربية لبعض الدول، وأن المراهنة على سقوط هذا المحور تبدد وضاعت فرصته بصمود سوريا الأسد، وأن مقاومة الفصائل المجاهدة في غزة للعدوان الصهيوني لم تكن لتتم لولا هذا الصمود الذي سطرته دمشق وكتائب حزب الله.
باعتقادي أن محور المقاومة يرى الآن في حرب غزة استعادة نفس المقاومة للفصائل الفلسطينية الذي كاد أن يختنق بسبب مواقف بعض المحسوبين على فصائل المقاومة من الحرب على سوريا الذين ركنوا إلى سياسة الدياثة العربية لبعض الدول التي لم تخدم القضية الفلسطينية لا بصاروخ ولا حتى طلقة ، بل مارست مسح الأحذية وتقبيل الخدود في عواصم التخنث والدياثة السياسية.
لتستمر المقاومة ولنرم الصواريخ بكل ثقة وليكن النهج “الثبات على الخطوة المتقدمة وإن لم تتقدم، وعلى الحق وإن لم يتحقق …،واحتقار الضعف وإن حكم وتسلط…، ومقاومة الباطل وإن ساد وتغلب…، والعمل للعمل وإن لم يأت بشيء، والواجب للواجب وإن لم يكن فيه كبير فائدة، وبقاء الرجل رجلاً وإن حطَّمه كل ما حوله !”
علينا أن نحيي يوم القدس العالمي خدمة للقضية الفلسطينية وإشعالا لجذوتها في نفوس الأجيال فليست فلسطين رخيصة في النفوس وإن طال أمد المغتصب لتكن فلسطين في هذا اليوم في كل نفس أبت الخضوع والذل ولتقام الفعاليات ولتخرج فلسطين إلى العلن نكاية في المغتصب الصهيوني وعلى دول التخنث والدياثة التى ترفض هذا اليوم أن تتلحف بلحاف الدعارة في عواصمها وليوجهوا أتباعهم إلى مزيد من التخنث والزيف والدياثة فليتدعشوا وليتخنثوا وليتمصمصوا وليستدبروا بعضهم بعضا وكل عام ونحن بخير أيها القراء الكرام.