من كتاب " تأملات لبابلو كويليو ".
في شتاء عام 1981 ، بينما كان المسافر يتنزه مع زوجته في شوارع براغ ، لاحظ فتى يرسم الأبنية المحيطة .
أعجب بإحدى لوحاته و قرر شراءها ، و عندما مد له يده بالنقود ، تبين له أن الفتى لا يلبس قفازاً رغم أن الطقس شديد البرودة ، فسأله :
- لماذا لا ترتدي قفازاً ؟
- لكي استطيع الإمساك بقلمي .
تناقشا قليلاً حول المدينة ، ثم اقترح الصبي أن يرسم بورتريه لزوجة المسافر دون مقابل .
و فيما كان المسافر ينتظر انتهاء اللوحة ، انتبه إلى شيئاً غريباً قد يحدث ، لقد تحدث مع الفتى نحو خمس دقائق دون أن يتكلم أحدهما لغة الآخر .
كل ما تحدثا به كان بالإشارات و الضحكات و الإيماءات ، لكن الرغبة بالمشاركة مكنتهما من دخول عالم اللغة دون كلام .