بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم
محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
ما الذي دهانا
تقبل علينا ونشيح عنها
تدعونا ,,,,,,,,
فنرفض دعوتها
أليس هي ,,,,,,,,
عمود ديننا
أليس هي,,,,,,,,
أن قبلت قبل ما سواها
وأن ردت رد ما سواها
لنصحو من سباتنا
الذي يغتال تقربنا
سكارى الدنيا
لا ندرك ما يحدث
أذن معي
نمعن النظر
في هذه الأسطر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
صلاتنا تحدثنا
ماذا تقول
قالت :
---------------------
* انا هديتك التي أرسلت بها الى ملك الملوك ، فهل ترسل الى ملك الملوك هدية فارغة ، و هل تبعث الى اغنى الاغنياء بسلة خاوية ، اخي انت وحدك من تملك حرية الاختيار في تحديد نوع هديتك و تجملها او لتلطخها ، والله طيب لا يقبل الا طيبا ، و صلاة ليس فيها خشوع ليست من الطيب ، فكيف تقبل ؟!
* انا وصية رسول الله لك و هو على فراش الموت
و انا عهده اليك فهل نفذت وصيته ؟!
و هل رعيت ذمته ؟!
و هل وضعت في قائمة اعمالك
و جدول اولويات الاستعداد لليوم الذي يلقاك فيه
فيسألك عن ما فعلت من بعده ؟!
* انا صلتك التي تصلك بربك
و مع ذلك ضيعتني و أهنتني
و ما عرفت قدري ولا مكانتي،
بل تركتني و سهوت ...
انا الحبل الذي يربطك بالجنة
و لولاي لضللت الطريق عنها ، ومع ذلك هجرتني و لهوت .
* انا اول سؤال من اسئلة حسابك يوم الجزاء ،
فان عجزت عن اجابته او اسأت في اجابته هلكت ،
وما نفعك باقي صالح الاعمال ولو كانت كالجبال .
* انا المنافحة عنك في ظلمة القبر ،
انا التي ترد عنك ملائكة العذاب و سوء الحساب ،
انا خير حارس لك ،
فاصلح ما بيني و بينك حتى اصدق في حمايتك ،
ولك مطلق الحرية : ان احسنت فلنفسك وان اسأت فعليها .
* انا شارة القرب من الله ،
و اذا كانت الملوك تعد من ارضاها بالاجر والقرب ،
كما قال السحرة لفرعون : (( انا لنا لاجر انا كنا نحن الغالبين))
- سورة الشعراء 41 -
، فاجابهم قائلا : (( نعم و انكم لمن المقربين ))
- الاعراف 114 - ،
فما ظنك بكرم الله و هو الخالق جل في علاه .
* انا نهرك الذي تغتسل به كل يوم 5 مرات ليطهرك من الموبقات ،
فاذا اتسخت بذنوبك و تدنست بغفلاتك ،
فصدقني !!
ليس لك غيري يغسلك و يزكيك ،
و يعيد اليك سابق طهرك و ينقيك .
* انا عماد الدين ، والعمود الفاصل بين الاسلام و الكفر ،
و قد قدمني ربي على سائر العبادات و اوجب قتل من هجرني ،
فهل تظن كل هذه العظمة لي من تحريك اللسان
دون مشاركة القلب ؟!
و صلاح الظاهر دون الباطن ؟!
و أي معنى لتحريك لسانك اذا مات قلبك ؟!
* انا غذاء القلب ، و قلبك اذا خلا من الغذاء الرباني من ذكر الله و معرفته و حبه يبس واذا يبس القلب ضربته نار الهوى و حرارة الشهوة فازداد قساوة و غلظة ،
و عندها تيبس الجوارح تبعا ليبوسة القلب ،،
و تمتنع اغصان الجوارح عن الامتداد
نحو القربات اذا مددتها ، والانقياد لك اذا قدتها ،
فلا تصلح بعد هي و القلب الذي يقودها الا النار
(( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) .
* أنا احدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك : موقف الصلاة و موقف القيامة فان احسنت في الاولى هانت عليك الثانية ،
و الا ..فالموقف أهول من أن يوصف ..
نسألكم الدعاء