أخالِدَ عَادَ وَعدُكُمُ خِلابَا، |
وَمَنّيْتِ المَوَاعِدَ وَالكِذابَا |
ألَمْ تَتَبَيّني كَلَفي وَوَجدي، |
غَداة َ يَرُدّ أهلُكُمُ الرّكَابَا |
أهذا الودُّ زادكِ كلَّ يومٍ |
مُباعَدَة ً لإلْفِكَ وَاجتْنَابَا |
لَقَدْ طَربَ الحَمامُ فَهاجَ شَوْقاً |
لقلبٍ ما يزالُ بكمْ مصابا |
و نرههبُ أنْ نزوركمُ عيوناً |
مصانعة ً لأهلك وارتقابا |
فَمَا بالَيْتِ لَيْلَتَنا بِنَجْدٍ، |
سأجْعَلُ نَقْدَ أُمّكَ غَيرَ دَينٍ |
لذِكْرِكِ حينَ فَوّزَتِ المَطَايَا |
على شَرَكٍ تَخالُ بهِ سِبَابَا |
ألا يا قلبِ مالكَ إذ تصابى |
و هذا الشيبُ قد غلبَ الشبابا |
كَمَا طَرَدَ النّهارُ سَوَادَ لَيْلٍ |
فأزمعْ حينَ حلَّ بهِ الذهابا |
سأحْفَظُ ما زَعَمْتِ لَنَا وَأرْعَى |
إيابَ الودَّ إنَّ لهُ إيابا |
و ليلٍ قدْ أبيتُ بهِ طويلٍ |
لحبكَ ما جزيتْ به ثوابا |
أخالِدَ كانَ أهْلكِ لي صَديقاً |
فَقَدْ أمْسَوْا لحُبّكُمُ حِرابَا |
بِنَفْسِي مَنْ أزُورُ فَلا أراهُ، |
وَيَضرِبُ دونَهُ الخَدَمُ الحِجابَا |
أخالِدَ لَوْ سألْتِ عَلِمْتِ أنّي |
لقيتُ بحبكِ العجبَ العجابا |
ستَطلُعُ من ذُرَى شَعَبَى َ قَوَافٍ، |
على َ الكنديَّ تلتهبُ النهابا |
أعبداً حلَّ في شعبيّ غريباً |
ألؤماً لا أبالكَ واغترابا |
و يوماً في فزارة َ مستجيراً |
وَيَوْماً نَشِداً حَليفاً كِلابَا |
ضإذا جَهِلَ اللّئيمُ، وَلمْ يُقَدِّرْ |
لبَعضِ الأمْرِ أوْشَكَ أنْ يُصابَا |
فَما فارَقْتَ كِندَة َ عَنْ تَرَاضٍ |
و ما وبرتَ في شعبي ارتغابا |
ضَرَبْتَ بحَفّتَيْ صَنْعاءَ لَمّا |
أحَادَ أبُوكَ بالجَنَدِ العِصَابَا |
و كنتَ ولمْ يصيبكَ ذبابُ حربي |
ستلتمي منَ معرتها ذبابا |
ألَمْ تُخْبَرْ بمَسرَحيَ القَوَافي، |
فلا عياً بهنَّ ولا اجتلابا |
|
وَأُنْسيكَ العِتابَ فَلا عِتابَا |
عويتَ كما عوى لي من شقاهُ |
فَذاقُوا النّارَ واشتَركوا العَذابَا |
عويتَ عواءَ جفنة َ منْ بعيدٍ |
فحسبكَ أنْ تصيبَ كما أصابا |
إذا مَرّ الحَجيجُ على قُنَيْعٍ، |
دبيتَ الليلَ تسترقُ العيابا |
فَقَدْ حَمَلَتْ ثَمانِيَة ٍ وَوَفّتْ |
أقَامَ الحَدّ وَاتّبَعَ الكِتَابَا |
تلاقى طالَ رغمَ أبيكَ قيساً |
وَأهْلُ المُوسِمِينَ لَنا غِضَابَا |
أعناباً تجاورُ حينَ أجنتْ |
نخيلُ أجا وأعنزهُ الربابا |
فما خفيتْ هضيبة ُ حينَ جرتْ |
و لا إطعامُ سخلتها الكلابا |
يُقَطِّعُ بالمَعابِلِ حالِبَيْهَا، |
و قدْ بلتْ مشيمتها الثيابا |
|
بتَاسِعِها، وَتَحْسِبُها كَعَابَا
|