بدو أن قدوم الربيع لا بد أن ترافقه عودة غير محمودة لإحدى أكثر الظواهر إثارة للاستغراب والتي أعجزت الطب والعلم عن إيجاد تفسير لها أو علاج حساسية الربيع. كيف نتقيها ونخفف من آثارها؟
عاد الربيع وعادت فرحة الحياة وعاد معها كابوس يؤرق عيون الكثيرين منا إنه الحساسية الموسمية المعروفة ب"حساسية الربيع". فإن احمرت عيونكم وأسالت الدموع إن آلمكم رأسكم أو حتى أصابتكم الحكة الجلدية يبدو أنكم مصابون بحساسية الربيع وهي التي تؤدي حتما للإزعاج المتواصل ولانخفاض "جودة" حياتكم خلال هذه الفترة من العام.
الأشخاص المعرضون للإصابة بهذه الأعراض هم الأشخاص الأكثر حساسية بشكل عام يتأثرون بأي شيء وبكل شيء. يطمحون لإيجاد الطرق والأساليب الأمثل التي تساعدهم على تجاوز هذه الفترة بأقل ضرر ممكن فما الذي يمكن عمله لتفادي إزعاج هذه الحساسية؟
الوقاية:
بالإمكان الوقاية من الحساسية أو على الأقل التخفيف من آثارها. من أجل ذلك بالإمكان اتباع بعض الخطوات الوقائية نحو ثلاثة أسابيع أو أربعة قبيل بدء موسم الحساسية.
وبما أن الحديث يدور عن ظاهرة هي بالأصل ردة فعل مبالغ بها من جهاز المناعة فبالإمكان خلق نوع من التوازن في الجهاز المناعي بواسطة بعض النباتات والزيوت الطيارة المضادة للحساسية كما يجب علاج الأعراض المرافقة كسيلان الأنف وآلام الرأس بالعقاقير المناسبة.
النباتات المضادة:
إن ثلاث نباتات لا بد من إيجادها في كل "خلطة" مضادة للحساسية هذه النباتات الثلاث هي: الدرقة الصينية (Scutellaria baic) العرقون (Euphrasia) والبيلسان (Sambucus).
- الدرقة الصينية: مضاد مفيد جدا للحساسيات المختلفة حساسية المجاري التنفسية والجلد. وهو يخلق نوعا من التوازن في كل الجهاز المناعي الذي يقوم بردات فعل "متطرفة" تجاه مسببات الحساسية.
- العرقون: مضاد للحساسية ويعمل على إيقاف السيلان الأنفي المرافق للحساسية.
- البيلسان: نبتة معروفة بقدرتها على علاج مشاكل الجهاز التنفسي مفيدة جدا في علاج السيلان الأنفي ومشاكل الأذنين الناتجة عن الحساسية المفرطة.
أما بقية النباتات التي تحتويها "الخلطات" المضادة للحساسية فإنه يجب اختيارها بما يتلاءم مع الأعراض التي تظهر على المريض. وتشير التجارب إلى أن العلاج المستمر للحساسية طوال فترة الإصابة بها من شانه أن يخفف من أثرها على المريض.
الزيوت الطيارة:
بالإضافة إلى النباتات المضادة للحساسية أثبتت التجارب بأن التدليك بواسطة الزيوت الطيارة من أنواع معينة أو استنشاقها قد يساعد جديا بمقاومة الحساسية كما من شأنه أن يؤثر إيجابيا على نفسية المتعالج بالإضافة لتأثيراتها العضوية.
- زيت البابونج: مضاد فعال للحساسية يدعم الجاهز المناعي ويقلل من آلام الرأس ويساعد على تهدئة أعصاب الشخص.
- زيت "النيولي": يساعد على تخفيف سيلان الأنف ومضاد حساسية فعال .
- زيت الخزامى (اللافندر): يساعد في تهدئة الجهاز العصبي مضاد حساسية فعال ومضاد "هيستاميني".
لكن من الضرورة بمكان الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
• لا مناص من المعرفة الشخصية عن قرب بين الطبيب والمريض لتتسنى ملاءمة العلاج المناسب لكل حالة منعا لردات الفعل غير المرغوبة من الجسم تجاه مسببات الحساسية.
• تجدر استشارة طبيب مختص وتلقي العلاج لدى الأخصائيين.