صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14
الموضوع:

المسبحة تراث فينيقي عرف أوجه بعد الفتح الإسلامي

الزوار من محركات البحث: 44 المشاهدات : 1126 الردود: 13
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    المسبحة تراث فينيقي عرف أوجه بعد الفتح الإسلامي



    توارثت الأجيال العربية المسلمة عددا من العادات والتقاليد التي ارتبطت بشهر رمضان الذي يعد شهر التقوى والعبادات، لكن بعض مظاهر الاحتفال الشعبية بهذا الشهر تثير التساؤل حول ارتباطها بالعبادات في الإسلام، ويعد اقتناء مسبحة من العادات المحببة لدى المصريين والعرب، فمن ألوانها وبهيج زخارفها غدت جزءا من التراث وعلامة على التقوى والخشوع.
    يرى بعض علماء الدين أن المسبحة عادة لا تمت للموروث والعادات الإسلامية بصلة فلم يعرف أن الرسول (ص) كان يستخدمها للتسبيح ولا الصحابة، كما أنها ليست مقصورة على الإسلام، وإنما هناك طوائف أخرى تستخدمها، ويذكر التاريخ أن المسبحة عُرفت منذ مئات السنين في العهود الفينيقية والمسيحية. وكانت هناك مناطق متخصصة في صناعة أنواع معينة منها، حيث استخدمت للصلاة، وحملها المتعبدون إلى أماكن عبادتهم، وانتشرت في بلاد الشام إبان الفتح الإسلامي.


    وتتألف المسبحة من تسع وتسعين حبة ترمز إلى أسماء الله الحسنى، إلا أنه نتيجة لطول المسبحة، فقد تم تجزئتها إلى ثلاثة أجزاء، يضم كل جزء ثلاثا وثلاثين حبة، أما المئذنة التي نجدها في المسبحة، فهي رمز لمئذنة المسجد، ولا تخلو مسبحة من تلك المئذنة وإلا فقدت قيمتها.

    ويروي المؤرخون أن قدماء المصريين استخدموا المسبحة في عباداتهم منذ آلاف السنين، وبعد الفتح الإسلامي لمصر في عهد عمرو بن العاص، ظهرت بعض الأسواق في العاصمة “الفسطاط”، التي شهدت رواجاً لتلك البضاعة على أيدي صنَّاع مهرة تفننوا في زخرفتها وتلوينها، لتتفاوت أحجامها وأشكالها وقيمتها، طبقاً للمادة الخام التي دخلت في صناعتها مثل الياقوت والمرجان والكهرمان وأنواع من الخشب المخصوص.


    ويقول المؤرخ أحمد أمين عن المسبحة في قاموسه عن العادات والتقاليد: إنها تستعمل في الاستخارة، فيأخذها الإنسان من أي موضع، فإذا انتهت بما يدل على العمل كان معناها أن العمل مقضي والعكس صحيح، وفي الأرياف كان يستخدمها الفقهاء في قراءة ما يسمى “بالعتاقة”، إذ يتلون على المسبحة سورة الإخلاص آلاف المرات كفّارة للموتى، وغفراناً لذنوبهم.

    وكان بعض الفقهاء من مكفوفي البصر يجتمعون ويتلون على المسبحة “سبحان الله” مئات المرات، ويختمون تلاوتهم بأسماء الله الحسنى وبعض الأدعية، وهي في العادة يريدونها هبة لروح الموتى، وارتبطت هذه العادة لدى المصريين بأن يقوموا يومها بصناعة الحلوى “لقمة القاضي”، وهي نوع من الحلوى المصنوعة من الدقيق على هيئة كرات صغيرة، تقدم على أطباق من الخزف أو الصاج، ويرش فوقها السكر أو العسل، ويأكل منها قارئو المسبحة، وتوزع على الأهل والجيران في أطباق أو لفافات ورقية.

    وفي مصر اليوم تعرض كميات هائلة من المسبحات، وهناك عدد كبير من محبي اقتنائها بأشكالها وأحجامها المختلفة، وقد خصصت لها أسواق اكتسبت شهرة عبر التاريخ، منها سوق المسبحات في خان الخليلي، حيث تكتظ المحلات المتجاورة، بالمسبحات المعلقة من كل صنف ولون، ويقبل عليها الزبائن بكثافة شديدة، خاصة في أيام وليالي رمضان، ومواسم الحج والعمرة.

    وفي الماضي البعيد كانت المسبحة تُصنع من أخشاب الصندل والعود والكوك، ثم أصبحت تُصنع من البلاستيك واليسر والكهرمان والعاج، ويحتاج التمييز بين الثمين والرخيص من المسبحات لمسات مدربة على اختبار المادة المصنوعة بها، فهناك اللين كالكهرب الألماني والبولوني، وهناك الصلد كالياقوت والمرجان واللؤلؤ.


    ويذكر أن فاروق ملك مصر كان يتردد على سوق المسبحات ويقتني مجموعة نفيسة منها لا تقدر بثمن، منها المصنوعة من الياقوت الأحمر، أو من الزمرد والكهرمان الأسود النادر، وكان يحب أن تنقش على حبات المسبحة أسماء الله الحسنى بالذهب وفصوص الماس، وهو ما كان يتطلب موهبة وحرفية كبيرة من الحرفيين.

    ومن المشاهد التي تتكرر كل رمضان ومنذ سنوات أن تجد الناس وهم يحملون بين أصابعهم المسبحة، كنوع من التفاخر، والانتماء والتدين أيضا، لذلك توارثت أجيال حرفة صنعها وتصفيف حباتها فتجد منهم خبراء حقيقيين بفنون المسبحة توارثوا هذه المهنة عن أسلافهم.
    ولعل مصر من البلاد العربية الأكثر اهتماما بصناعة المسبحات، وقد ألم حرفيوها بفنونها المتعددة، وذلك منذ تاريخ يعود إلى آلاف السنين وحتى دخول الإسلام إلى مصر، وبناء أول عاصمة إسلامية لها “الفسطاط”، حتى بناء القاهرة في عهد المعز لدين الله الفاطمي وقائده جوهر الصقلي (358 هـ / 999 م)، حيث خصت القاهرة نفسها بعدد من الأسواق، التي مازال الكثير منها في موقعه القديم بين أحضان الأحياء العريقة، وكان لكل مهنة سوق خاص بها، ومن بينها سوق المسبحات، التي راجت وازدهرت في العهود المتتابعة، ليزداد إقبال المصريين عليها في أيام وليالي رمضان

    كاردينيا

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,626 المواضيع: 410
    التقييم: 3795
    آخر نشاط: 15/April/2015
    رررروعة
    يانبراس
    الروائع


  3. #3
    صديق فعال
    اللهم قل لاحلامي
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: الناصريه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 566 المواضيع: 0
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 64
    مزاجي: كيف احزن والله ربي
    أكلتي المفضلة: دولمه
    آخر نشاط: 9/December/2014

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,114
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    شكرآ ام علي

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااااااا للموضوع التراثي ام علي

  6. #6
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 88 المواضيع: 3
    التقييم: 19
    مزاجي: الحمد والشكر لله
    آخر نشاط: 29/March/2015
    مقالات المدونة: 1
    معلومات حلوووه ومفيده
    عاشت ايدج

  7. #7
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95867
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الموضوع

  8. #8
    مشرفة منتدى علوم ما وراء الطبيعة
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,304 المواضيع: 1,115
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7401
    مزاجي: دومه سيئ
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: no
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    عاشت الايادي

  9. #9
    من اهل الدار
    Lëë Känġ Tu
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: ცẩĜĐẩĐ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,952 المواضيع: 621
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4367
    مزاجي: نحمد الله ونشكره ع كل حال
    أكلتي المفضلة: اللي الله قاسمه..
    موبايلي: Samsung Galaxy
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ɱŭšⓣăⓕă
    مقالات المدونة: 2
    شكراً لك..ع الطرح

  10. #10
    من أهل الدار
    ام علي
    حياكم الله والف هلا بيكم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال