ناقلة تحمل نفطا كرديا تقترب من ميناء أمريكي رغم قلق واشنطن
متابعة-عراق برس-25تموز/يوليو: أظهرت بيانات من أقمار صناعية تتبع تحركات السفن أن ناقلة تحمل نفطا خاما من إقليم كردستان على بعد يومين فقط من الوصول إلى ميناء في الولايات المتحدة رغم القلق الذي تبديه واشنطن منذ فترة طويلة بسبب مبيعات النفط المستقلة من الإقليم.
وأظهرت بيانات خدمة رويترز لتتبع السفن أن الناقلة يونايتد كالافرفتا التي غادرت ميناء جيهان التركي في حزيران محملة بنفط من خط الأنابيب الكردي الجديد من المنتظر أن ترسو في جالفستون بتكساس يوم السبت.
وإذا تم بيع خام كردي لمصفاة في الولايات المتحدة فإنه سيثير غضب بغداد التي ترى أن مثل تلك الصفقات تعد تهريبا وأيضا تساؤلات بشأن التزام واشنطن بمنع مبيعات النفط من إقليم كردستان.
وأبدت واشنطن مخاوف من أن مبيعات النفط المستقلة من كردستان قد تساهم في تفتيت العراق حيث تواجه الحكومة في بغداد صعوبات في احتواء المسلحين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.
لكنها تشعر أيضا باستياء متزايد من طريقة تعامل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الأزمة.
وتضغط واشنطن على شركات وحكومات للامتناع عن شراء النفط من حكومة إقليم كردستان لكنها لم تمنع الشركات الأمريكية صراحة من شرائه.
وقال كارلوس باسكوال رئيس مكتب الطاقة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إنه ليس هناك أي تغير في سياسة واشنطن تجاه مبيعات النفط الكردية المستقلة لكنه أبدى أمله في أن تتوصل الحكومة المركزية والإقليم إلى إتفاق في الوقت المناسب.
وهددت بغداد بمقاضاة أي مشتر لنفط كردستان.
وقال باسكوال بعد نقاش في مؤسسة كارنيجي “جعلنا الناس يدركون أن أي مشتريات تنطوي على مخاطر وأبلغناهم مرارا بذلك”.
وقال في كلمة ألقاها “يجب أن تتوصل بغداد وأربيل إلى تفاهم بشأن كيفية إسهام تطوير تلك الموارد وتصديرها في تنمية العراق بشكل عام”.
وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى إتفاق فإن هناك مخاطر بأن يصبح الصراع بين الطرفين “أكثر حدة”.
ولم تتمكن مصادر تجارية في تكساس ونيويورك ولندن وجنيف من تحديد هوية مشتري الشحنة التي تنقلها يونايتد كالافرفتا. انتهى.