ذئاب حقيقية بهيئة بشرية احذروها!!!
ذئاب حقيقية بهيئة بشرية احذروها!!!
ذئاب ...!
الذئب الحقيقي عند (الجوع ) يسرق لقمته فقط ...
بينما الذئب البشري عند ( الشبع ) يسرق لقمة سواه ...،
لايوجد ذئاب بشرية
و لكن يوجد بشر ذئاب
فلم نسمع يوما عن ذئب نجح في دور الإنسان
لكننا سمعنا كثيرا عن بشر نجحوا نجاحا باهرا في دور الذئاب
و لم نسمع عن ذئب ارتدى قناع إنسان
لكننا سمعنا عن إنسان ارتدى قناع ذئب
و لم نسمع عن ذئب نهش ذئب
لكننا سمعنا عن إنسان نهش إنسان
و لم نسمع عن ذئب سرق ذئب
لكننا سمعنا عن إنسان سرق إنسان
الذئاب لاتصبح بأي موقف من المواقف بشر
لكن البشر يتحولون في الكثير من المواقف إلى ذئاب
و البشر الذئاب أشد خطورة علينا من الذئاب الحقيقية
لأن مخالبهم ليست في وجوههم و لأن أذنابهم ليست في ظهورهم
فنعاني لأننا نتعامل معهم كبشر فلا نتخذ منهم حذرنا
و نفسح لهم في حياتنا مساحات بيضاء
و نمنحهم من الثقة الكثير
فنتقاسم معهم الحياة و التفاصيل ... و اللقمة
و هناك من لا يعني له اقتسام اللقمة شيئا
ففي زمن كهذا الزمن الذي كثرت ملذاته و خيراته لم يعد للعيش و الملح أهمية لدى الكثيرين
و لا احد تسعفه ذاكرته عند الغدر أن يتذكر العيش و الملح و اللقمة المقتسمة ذات ذكرى
و وحدهم الأنقياء الذين يتبادر إلى ذهنهم ذكرى العيش و الملح
عند أول ثقب لخنجر الغدر في ظهورهم
و البشر الذئاب لايستوطنون الغابات
فالغابة لاتحتوي على أحلامهم و مطامعهم
و لا توفر لهم من الفرائس مايشبع جوعهم و يسد نهمهم
لذا ...، فهم يعيشون بيننا ...، يستوطنون أحلامنا ...، يتغلغلون بأعمق تفاصيلنا
يجيدون دورهم ببراعة غير قابلة للشك و التأويل
لهذا فــ(عضة) الإنسان الذئب أشد على الإنسان من عضة الذئب
لأن الإنسان الذئب لايُمزق الجسد ...، يمزق الروح و تشوه الروح أشد قسوة على النفس من تشوه الجسد
الذئاب البشرية نماذج كثيرة :
ذئب مثقف
يصطاد بقصائده ببراعة و يمنح مفتاح عالمه الوردي لكل من هب و دب من الفتيات و النساء المعجبات ...!
ذئب تربوي
علاقاته اللاتربوية بلا حدود...، و ليس للتربية في سلوكياته أثر
ذئب مسعور
الجنس هاجسه الأول ...،لايردعه عن ممارسته أي شي و لايفرق بين ضحاياه ...، فهو يروي عطشه حتى من محارمه ...،
ذئب موظف
يعتلي كرسيه و يجاهد كثيرا ليبدو رجلا و إن كانت رتوش وجهه تفضح الكثير و في المساء ينضم إلى قائمة قوم لعنهم الله في كتابه