على الرغم من خطورة الموت، كان حبّ المغامرة أقوى داخل الشاب الكندي جورج كورونيس الذي قرّر الغوص في أعماق حفرة "بوابة الجحيم" للبحث عن معالم الحياة فيها.
وتقع هذه حفرة في صحراء "آرال كاراكوم" في مدينة عشق أباد شمال تركمانستان، وكانت هدف المغامر الكندي لمعرفة خصائصها البركانية وطبيعة الغازات المكونة لها ودرجة حرارتها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" عن تلك المغامرة، فإن جورج كورونيس كان يرتدي جهازا خاصا للتنفس، وزياًّ مخصصًّا لانعكاس الحرارة مصنوعاً من مادة الكيفلار والتي تتكون من عدة طبقات للحماية من الحرارة.
وتم إنزاله بواسطة حبل سميك مربوط من الجانين للحفرة، لتحريكه في اتجاهات مختلفة والتعرف عن كثب على خصائص تلك الحفرة.
ووصف المغامر الكندي تحربته بالمخيفة والمشوقة قائلاً: "كانت تجربة مخيفة ومشوقة، وكنت متوتّرًا قبل رحلتي الى باطن الحفرة إذ شعرت كأني موجود ضمن أحداث فيلم خيال علمي".
واضاف: "الحفرة تشبه "المحرقة" بسبب ارتفاع درجة حرارتها وتكوّنها من آلاف كرات النار الصغيرة"، مشيرا إلى أن تحليل العينات أثبت وجود بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في درجات الحرارة العالية.
وأعرب كورونيس مع فريقه المساعد عن سعادتهم البالغة بالنتائج التي أسفرت عنها تلك المغامرة، والتي يُعتقد أنها ستساعد رواد الفضاء في البحث عن معالم للحياة خارج المجموعة الشمسية.
واستغرق التخطيط لهذه المغامرة 18 شهرًا للبحث عن الطريقة الأفضل لإنزال المستكشف، تحت إشراف فريق محترف، حسب ما نقلته الصحيفة عن قناة ناشيونال جيوغرافيك الوثائقية