.مُنعطفُ أوَّلِ الطريقِ
يرتدي من حماقةِ الروحِ
اقتراباً لا يتقبلُ التأويل
ينسى تلكَ الصدودَ في بيداءِ التاريخِ
المُهملة على رفوفِ الغبارِ
وحَضارتهُ المُغتربةِ بينَ منافي الأوطانِ
تنسكبُ كأساً من يقظةٍ على حافةِ القدرِ
بقايا ذاكرته الموصدةِ بألفِ حيرةٍ وقرارٍ
....تطرقُ ليلاً طويلاً....
أوجاعهُ المُضطربة مُستلقية تحتَ جمراتِ الانتظارِ
لمْ يَعصمها ظلٌّ ولا سكونٌ
وكل لُجج النوافذِ مَنزوعةُ اليقينِ
لم يُدركْ بعد بـ أن
حفيدةَ مساءاته أنجبتْ من الدمعِ حكايةً
..خبَّأتْ بينَ سطورها سرَّها المفضوح..
وهشاشة أضلاعِها تُبصرُ من شرفةِ أحلامها
تلكَ السُحُب البيضاءِ المُبتذلةِ في سكةِ المطرِ
وقد أتخمها جُحودُ البُعد
تغفو تارةً في اضطرابٍ وتستيقظُ تارةً على صفعةِ الأمنياتِ
تجمعُ ما تبعثرَ منها بلا شعورٍ ولا إدراكٍ
لـ تُغري الشفاهَ بالعودةِ في كل مرة
علها تلوذُ بدفءٍ يُلملمُ أنفاسَ تلكَ المسافات.
..................................................
.
.
قلمي