يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية حالياً على عناوين الأخبار والأنباء، فالتنظيم المصنف من قبل كثيرين على أنه إرهابي استطاع السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق، وأعلن دولته وأظهر خليفته أبو بكر البغدادي.
ويتساءل كثيرون "لماذا لا يهاجم هذا التنظيم اسرائيل؟". ويستخدمون هذا السؤال للتشكيك به واتهامه بأنه صهيوني ومسير من المخابرات الإسرائيلية، والسؤال أيضاً "كيف لا يتساءل المنتمون للتنظيم عن هذا الأمر وهم الذين يعلنون بأن اليهود أعداءهم؟".
الجواب جاء على ألسنة خبراء ومتابعين لهذه التنظيمات، وهو بأن هذا التنظيم يقسم أهدافه إلى مراحل، وهو الآن في المرحلة الرابعة، التي بدأت بإعلان الدولة والسيطرة على الأراضي، وبدء خلق مجتمع اسلامي حسب فهمهم للدين، فالدولة الإسلامية الحالية مخطط لها منذ عام 2006 كما اعترف أحد المنتمين إليها.
وأما المرحلة الخامسة فستكون بالتمدد، لذلك ظهر شعار الدولة الاسلامية "باقية وتتمدد"، وبعد التمدد سيكون الاحاطة باسرائيل حسب ما يدعون، ومن ثم يكون تحريرها، فهم لا يريدون فقط إزعاج اليهود بل يريدون تحرير فلسطين كاملة كما يقولون، وهم يعتبرون هذا الهدف الأسمى والأكبر، ومن أجل ذلك فيريدون اولا الاستيلاء على سوريا والأردن والعراق وأجزاء من أفغانستان وايران ومناطق من مصر ولبنان ليكونوا على الحدود الفلسطينية قبل إعلان حربهم الكبرى.
معارضو الدولة الاسلامية المعروفة في أوساط الاعلام بداعش يقولون "هذه حجج واهية من التنظيم لتصبير الناس، فهم بعد 10 سنوات سيقولون ما زلنا في المرحلة الرابعة ولم يحن وقت محاربة اسرائيل .. ودائما سيؤجلون هذا، لأنهم لم يفكروا ولن يفكروا أبداً بإزعاج الصهاينة لعلمهم بأن هذا سيجعل العالم يقرر نهايتهم فعلاً".