تأخير إنجاب الطفل الأول يحمل تعقيدات صحية للمرأة
العمر الأكثر مناسبة لولادة الطفل الأول يتراوح بين 20ــ29 عاما لأن المرأة تكون في هذه الفترة أكثر خصوبة.
براغ- من الياس توما
حذرت دراسة صحية تشيكية من تأخر النساء في إنجاب الطفل الأول لهن، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يعرضهن لإشكالات صحية مثل الإصابة بالسكري وحدوث إشكالات خلال الولادة وبعدها، وأيضا زيادة احتمالات التعرض للإجهاض والتعرض لتشنجات عضلية قوية.
وأشار طبيب النسائية والأمراض الجنسية بافل تورتشان الذي وضع الدراسة إلى أن العمر الفيزيولوجي المثالي لولادة أول طفل هو حدود 25 عاما، أما الآن فإن النزعة القائمة دوليا هي تأخير الإنجاب عدة سنوات، الأمر الذي يعتبر محفوفا بالمخاطر.
وأوضح أن العمر الأكثر مناسبة لولادة الطفل الأول يتراوح بين 20ــ29 عاما لأن المرأة تكون في هذه الفترة أكثر خصوبة، مع وجود مخاطر قليلة لحدوث إشكالات خلقية للطفل.
وأشار إلى أن تأخير الإنجاب يجعل احتمالات إصابة المولود الجديد بالعيوب الخلقية كبيرا لأن جميع البويضات لدى المرأة قد تطورت داخل الرحم، أما البويضات الجديدة فلا تنشأ وإنما تنضج فقط، ولذلك فمع التقدم في العمر يزداد وبشكل منطقي خطر إلحاق ضرر بالمعلومات الجينية في البويضة، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث العيوب الخلقية.
وأضاف أن المخاطر الصحية تتعلق أيضا بوضع الأمهات اللواتي يمكن أن يتعرضن لتعقيدات من نوع تسمم الحمل، أو تشنجات قوية في عضلات الجسم كله يمكن أن تنتهي بفقدان الوعي وحتى بالموت، إضافة إلى إمكانية الإصابة بمرض السكري الحملي لاحقا.
وأشار إلى أن القضية المرافقة للتأخر في الإنجاب الأول هي إمكانية حدوث انقطاع في الطمث، منبها إلى أن النساء في الأغلب لا يدركن بأنه على الرغم من أن قرار الإنجاب الأول هو بأيديهن، إلا أن موضوع انقطاع الطمث يحل دون أن يسألهن لأن الساعة البيولوجية في الجسم غير رحيمة لدى النساء.
وأوصى النساء بالعمل على عدم تأخير الإنجاب الأول، انطلاقا من أنه كلما زادت فترة التأخر ارتفعت المخاطر والتعقيدات، وأنه كلما ارتفع العمر طالت فترة حل الإشكالات، ولذلك فإذا ما قررت المرأة الإنجاب في سن الـ 35 فإنها يمكن أن تواجه عدم المقدرة على تحقيق ذلك، ولهذا يوصى أن يكون الحد الأقصى لإنجاب الطفل الأول 32 عاما.
2014-07-23 20 05 : تاريخ النشر