عندما يتحدث القلم عن مواطن الالم
عندما أنظر الى الورقة قبل الكتابة أراها بيضاء ناصعة
فأعتقد انها تمثل بداية مشوار حياة بني البشر الذي سرعان
ما يبدأ القلم في وضع رؤوس ومحطات تستحق القراءة
أو تستحق الاهمال ..
عندما نشرع في عمل نؤمن به نأمل أن يكون الطريق آمناً
ولكن سرعان ما نجد الأشواك في طريقنا فنظن اننا لسنا على الطريق الصحيح
لكننا ننسى أن الورود دائماً ما يحيطها الأشواك
فيجب أن نتذوق شوكها .. لنطعم شذاها
جميل أن نتحلى بالعقلانية والهدوء في مشوار حياتنا
لكن الأسوأ في هذا المشهد عندما يسقط العقل مغشياً عليه
فتضطرب حياتنا وتفقد السفينة حتماً ربانها ..
دائما ما أشكر هذا الذي يدفعني للأمام بطعناته التي دوماً ما تأتيني
من خلفي لتجعلني في حالة استنفار كامل لكل ما وهبه الله لي
لنصل سوياً إلى خطوة للأمام .. وليس إلى الخلف كما يحب هو من المؤلم
على النفس التي تدرك معنى الألم أن تشعر أنها قد
تسببت في جرح نفس أُخرى ولو كان على غير قصد ولكننا أحياناً
نتوهم أموراً تكون هي السبب الرئيسي لهذا الألم فتكون النتيجة
ألم هنا وهناك سكن الألم والرابح هو الوهم
خبرنا الصداقة ومعاشرة الأصدقاء فعلمنا أن قول الحق يبعد و لايقرب
وأن النصيحة لا تقبل بل ترد علينا .. واكتشفنا أن ما علينا
الا أن نستمع ونثني على القول والفعل وان صمتنا اتهمنا وان تحدثنا اختلفنا
لكن من المؤكد أنه يأتي يوماً فيه نشكر على حسن صنيعنا
نشكو من الوحده ان داهمت أنفسنا قليل من الوقت او كثيره
فنفزع إلى درب البشر أملاً في الهروب من الوحده والأنس ببني جنسنا
فنعود محملين بدفاتر من الشكوى .. فنلقيها من على أكتافنا
ثم نعود من حيث أتينا
عندما تتحول المادة من وسيلة إلى غاية نصنع لأنفسنا كثير من
المحطات المهمة والبراقة التي تستهوي كثير من الناس ..
وعندما نأتي إلى المحطة الأخيرة نكتشف أننا لم نصنع لانفسنا
أي شيء .. إنما صنعنا لغيرنا أياً كان هم ..
مما راق لي