ذاتَ مـوتٍ نســيَتـني المقابــرْ ....... وتناســــت كلمــاتي المحـابرْ
وسَـــرَتْ ريحٌ بأشــجان قلبي ....... جـرفتها نحـوجمـرالمحــاجرْ
ثم مـاتت بالعشـــــيّات أحـــلامي وقـد لُــفَّـتْ بنَـشْــــــــجِ النَّـواظرْ
واحتفـلنـا بعــدُ بالمــوتة الخمســـــــــــين لكنْ مـا وجـدنــا التـذاكرْ
طردونـا خـــارج الحفـل حـتى ....... لا نـرى كـيف تُـدارُ الــدوائرْ
فعَلَـوْنـا منكـبَ الرَّفْـضِ نَجْـني ....... نظرةً ذكرى تُـغَذّي الخـواطرْ
غير أنّـا إذ فشـِـــلْـنا ســــقـطْنا ....... فوق نهرٍ من حظـوظ عـواثرْ
لا ضـفـافٌ تُــرْتـجى لِلـهــــاثٍ ....... أو بـقـايا مـركبٍ للبشـــــــائرْ
كل مـا حـوْلك قـِرشٌ ، ظـــلامٌ ....... وصقيـعُ الصَّمتِ سَـدَّ المعـابرْ
يُسْــــفِـر الفجْـرُ ، فـتمـتدُّ أيْـــدٍ ....... صارخاتٌ فيك : يا أنت سـافرْ
قدَرٌ أن نزرع الأرض أجيـــالاً ....... وفي المَـنْفى تكــون الـبَيــادرْ
قــدَرٌ أن نُـنْجب الزّهـر وَهْــنـاً ....... ويمـصُّ الغَـرْب مـاء الأزاهـرْ
هيَ أيـدينــا قَــدَ اْوْكَـتْ وفـانــا ....... نفَخَ الـقِـربةَ ضِـمْن المـخـاطـرْ
نحـن شـــــكَّـلْـنـا إلهـاً ، عـبـدناهُ ، أطـعنـا كـيف شـــــــــاءَ الأوامـرْ
ثم قـدَّمْنــا قــرابيــن مَـــــدْحٍ ....... ودَسَـــسْنا في التراب الضَّمائرْ
وذبَـحـنـــا للإلـه ( المـفــدّى ) ....... طُـهرَنا والصِّدقَ والطفلَ ثائـرْ
وتجسَّـــــسْنـــا على كل صـدرٍ ....... عَـلـَّـها تَرْضى كــلابُ الأكابــرْ
هل ترى أيَّ مدىً من حضيضٍ ....... قد وصــلناه بفخــر الأصـــاغرْ
نُـدْمنُ الظلَّ خضوعـاً ونرضى ....... أن نلوك الخوفَ خلْف الســتائرْ
إنهـــا آلـهـةٌ قـــد صـنعـنـــاهــــا ، وإبــراهــــــــيمُ لــمّــا يُـغـــــادرْ
وفـؤوسٍ قـد وَراهــا انتظـــــارٌ ....... تـتشـَـــــهَّى أن تُفـيــقَ المـنابـرْ
أيُّـها الغــافي على شــــلْوِ نــومٍ ....... أيـقـظِ الـفـجْـرَ بـعـزْمٍ ، وبادرْ
من أراد الشمـسَ ألقى ظــــلالاً ....... خـلْفَ نَعْـلَيه ، ودكَّ السّــــواترْ