نـثر الخريف على الثرى أوراقه فـتـناثرت كتـناثر العبرات
يتركن أغصاناً ألفـنـا أعناقها ،،، ويقعن بين يدي مضطربات
يلهو الهواء ببعضهن هنيهة ،،، ويعود يجمعهن بعد شتات
فكأنهن إذا خفقت جوانحي ،،، وحفيفهن كأنه زفراتي
زفرات مصدور تقارب يومه ،،،، فحياته معدودة الساعات
وجم الطبيب وقد تبـين داؤه ،،، ومضى يخاف تساؤل اللحظات
هيهات ماكتم الطبيب فإنه ،،، بادٍ بعين الأم والأخوات
يمسحن دمع العين كتماً للجوى ،،، وأرى خطوط الدمع في الوجنات
لاتمسكي ياأم دمعكِ واسكبي فالنفس قد بلغت إلى اللهوات
وتـناثري ياخفقات في الهوا ،،، فحياتكن قصيرة كحياتي
إني رميت على الطريق يراعتي ،،، وتلهبت في مهجتي نفـثاتي
ونهضت أنشد في الصباح قصائدي ،،، فإذا الصباح يغوص في العتمات
وأصخت للأطيار أسمع شدوها ،،، فإذا الطيور سكـتْـن مكتئبات
وإذا الطبيعة وجهها متجهم ،،،، عريتْ من الأزهار والبسمات