السومرية نيوز/ بغداد
شهدت مناطق عدة في مدينة بغداد، ومنذ مساء امس الثلاثاء، انقطاع تام للطاقة الكهربائية مما اثار استياء كبير للمواطنين وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف الحالي الذي يصادف مع شهر رمضان.
ويقول المواطن عادل رشيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة الكهرباء تعهدت ومنذ بداية العام الحالي بأن الصيف المقبل سيشهد تحسناً ملموساً في ايصال الطاقة ألكهربائية، لكن الذي نعيشه اليوم هو العكس إذ تعيش مناطق بغداد في انقطاعات شبه كلية للتيار الكهربائي".
وأضاف رشيد، وهو أحد اهالي منطقة الكرادة ببغداد، اننا "نشهد حاليا انقطاع للتيار الكهربائي ومنذ عصر امس الثلاثاء، وخاصة مع ارتفاع لدرجات الحرارة"، لافتا الى أن "انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يدفع اصحاب المولدات ايضا الى تقليل ساعات التشغيل للمولدات او ايقافها بحجة عطلها".
من جانبه يقول المواطن يوسف نايف من أهالي منطقة حي البنوك، في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "معظم الاسر تحتاج الى الطاقة الكهربائية بشكل كبير وخاصة اننا في شهر رمضان مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة"، لافتا الى "انقطاع التيار الكهربائي منذ عصر امس".
ويؤكد نايف "ما يزود به المواطن من الطاقة غالبا ما يعتبر قليلا جدا ومتقطعا ولا تتجاوز الساعة لكل اربع الى خمس ساعات انقطاع".
ويقول صاحب المولدة محمد جبار في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المولدة التي يمتلكها والتي تبلغ سعتها (200 كي في) تعوض الاسر عن انقطاع التيار الكهربائية ولمدة ساعات طويلة".
ويضيف جبار وهو من اهالي منطقة الغزالية، أن مولدته "غير قادرة على تزويد المواطنين بالطاقة ولساعات طويلة، اضافة الى ان ما يتم صرفه من الوقود تكون كميات كبيرة مما يودي الى خسارته".
واتصلت" السومرية نيوز" بوزارة الكهرباء من اجل اتاحة الفرصة لها بالرد عن اسباب انقطاع التيار الكهربائي منذ امس الثلاثاء، لكن يبدو أن مسؤوليها فضلوا اقفال هواتفهم النقالة على الرد عن هذه الاستفسارات.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية في (السادس تشرين الاول 2013) عن تجهيز بغداد وباقي المحافظات بـ24 ساعة، مبينة أن المنظومة الوطنية حققت فائضا في الانتاج، الا ان هذا التجهيز لم يدوم اكثر من شهر واحد معتبرة ان الامطار والاسراف من قبل المواطنين سببا في خفض انتاج المنظومة الوطنية.
ويعاني العراق من نقصا في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصارا على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003 فازدادت ساعات انقطاع الكهرباء ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.