نيوز اون لاين – قال مصدر #أمنى ليبى، إن مذبحة الفرافرة التى وقعت فى محافظة الوادى الجديد تورطت فيها جماعات إرهابية مسلحة متواجدة بالأراضى الليبية، مشيرا إلى أن تلك العناصر تنتمى إلى جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة.
وأكد المصدر الذى رفض ذكر اسمه فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” من ليبيا، أن الجماعات الإرهابية التى نفذت مذبحة الفرافرة دخلت مصر عبر منفذ سيوة – جغبوب الذى يربط مصر بليبيا، ويستخدم فى عمليات تهريب السلاح والمخدرات، مشيرا إلى أن العناصر التى نفذت المذبحة تنتمى لجنسيات أجنبية فمنهم أفغان وباكستانيون، موضحا أن المذبحة الأخيرة تمت بتحريض من جماعة الإخوان الإرهابية وقيادتها الهاربة داخل الأراضى الليبية، مشيرا الى أن تلك العناصر توغلت إلى مصر عبر الدروب الجبلية، حيث تعد النقاط الأمنية فى تلك المنطقة ضعيفة.
وأوضح المصدر، أن الأسلحة التى تم استخدامها فى مذبحة الفرافرة هى أسلحة متطورة حصل عليها الإرهابيون من ليبيا، مؤكدا أن الطريقة التى نفذت بها العملية هى نفس طرق التنظيمات الإرهابية المتواجدة على الأراضى الليبية، ورجح المصدر أن تكون هناك خلايا نائمة تتبع تلك التنظيمات الإرهابية تتواجد على الأراضى المصرية وسهلت دخول تلك العناصر إلى الحدود المصرية، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية فى ليبيا وتحديدا فى درنة وطبرق وصبرانة إضافة لبنغازى قد ازداد بشكل كبير نتيجة نزوح العديد من المقاتلين بسوريا إلى طرابلس لمساندة تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة.
وأكد المصدر، أن طائرة تحمل مسئولين قطريين قد هبطت إلى الأراضى الليبية قبيل تنفيذ مذبحة الفرافرة بأسبوع، والتقت بقيادات التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، مشيرا إلى أن الدوحة تسعى فى الآونة الأخيرة إلى إشعال الموقف فى بنغازى وطرابلس من خلال دعمها للميلشيات المسلحة التى تنفذ مخططها فى إحداث فوضى داخل الدولة الليبية وخلق حالة من التوتر على الدول الحدودية مع ليبيا وعلى رأسها مصر.
وأوضح المصدر، أنه عقب ثورة 17 فبراير ازدادت عمليات التهريب عبر دروب الصحراء بين مصر وليبيا خصوصا ما بين سيوة وجغبوب، مشيرا إلى زيادة حركة تهريب السلاح أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى عبر وسطاء مصريين وليبيين امتهنوا تلك المهنة بغرض الثراء السريع، محذرا من تكرار تلك العمليات الإرهابية ضد مصر فى المستقبل.
من جانه أكد العقيد سليمان حامد، قائد القوات الليبية السودانية المشتركة ورئيس المجلس العسكرى فى الكفرة، أن قواته أعلنت حالة الاستنفار الأمنى بالمُثلث الحدوى ليبيا، السودان، مصر عقب مذبحة الفرارة التى وقعت بالوادى الجديد.
وأضاف سليمان، فى تصريحات صحفية، أن القوات التابعة له فى حالة تأهب تام، وهناك دوريات مُكثفة مُتمركزة ومُتحركة، وذلك عقب الهجوم الذى تعرض له أفراد من الجيش المصرى على الحدود من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة الوادى الجديد القريبة من المنطقة الحدودية سيوة – الجغبوب، وأسفر عن استشهاد 22 جنديا من الجيش المصرى.
جدير بالذكر أن “اليوم السابع” نشرت خبرا بتاريخ 6 يونيو 2014 يحتوى تحذيرات على لسان مصدر ليبى من تحركات المتشدد عبد الحكيم بلحاج، والتى يسعى من خلالها للحصول على الأسلحة التى تمولها قطر، ويتم استلامها من السودان، وذلك لفتح جبهة على الحدود الغربية لمصر، وإثارة البلبلة على الحدود المشتركة مع القاهرة، وتتم عمليات استهداف عناصر من قوات الأمن المصرية لتوريط الجيش المصرى فى عمليات عسكرية داخل العمق الليبى، وأشار المصدر الليبى إلى أن طرابلس أصبحت ساحة للعديد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية التى تسعى لخلق حالة من البلبلة والفوضى على الحدود المشتركة لدول الجوار الليبى.