برد الشتاء أيقظ طفلتي
برد الشتاء
قامت كالموتى
بهيكل قد تعرى عن مظاهر الحياة
تطلب دفئا من النيااام
ولكن ما من جدوى
خرجت في الشارع
تصرخ
أحتاج دفئي
الغائب
كي يعيد لأناملي
القدرة على كتابة شعري له
برد الشتاء
لفح طفلتي بقسوة
وكأنه يخبرها بأنه
ما من حظن دافئ يحتويها
سوى هذا البرد
وأيقنت أن ما يقوله هو الصواب
جلست تحتظن بردها
بقووة
ترثي دفئها ذاك
أنه برد الشتاء ..!
تراقصت أصابعها بحيرة كبيرة
تنظر لنفسها أمام المرآة
آثار أقدام الحكايا والقصص
تذكرها بغربتها في حظن الوطن
أمام المرآة
كانت تستشعر بنبضات
لا يعرفها قلبها
ولكنها عشقت ذاك النبض
فتحت عيناها كي تنظر الى شفتيها المرتجفتين
اللتان مازالتا يرددن
بقايا عشق قديم
وعلى زجاج المرآة
وضعت أصبعها على شفتيها
صه ... الماضي لا ينطق عند الفتيات
حاولت أن تترك المرآة
بعد مارأته من شحوب وجهها
الأصفر
وعيناها الناعستين
كانتا تمتلئان حزنا
ولكن ثقل يأسها
لم تستطع أن تحركه
فقررت
أن تنتزع روحها
وتمضي
كي لا يعرفها أحد
ولا يفهمها أحد
ولا يرون مارأته الآن في هذه المرآة
مضت كسر مبهم
لن يذيع
الا بعودتها الى هذه المرآة
و ياله من عشق
جعلني أبدو أكثر حماقة !!
عشقتك
لأنك ...
أنت .. أنت
كل شيء يتنظم في حظرتك
و حسب قانون وجودك
نبضاتي تنتظم بأغنية العشق
على ترنيمة صوتك
أعشقك .. يا أنت
خذني ع صدرك أنام
وأحكي لي قصصا
عن فتاة أصبحت بين يدي أميرها
فأستيقظت فرحتها
بعد سبات عميق
أو كلما أبتسمت أنا
جأت أنت
في ذاكرتي ..
و تبكيني !!
كانت تبعد عنه بخطوات فقط
لحظة صمت ..
بدأ يتحرك هو ..
بحركات عشوائية ..
همست صارخة
لا تتحرك ..
سآتيك أنا
أنتظر لحظة ..
حركاتك ستوقظ ذاك المارد
لم يأبه لكلماتها ..
فعاشت مسجونة
في قلب ذاك المارد
وعاش هو
بعيييد ..
بعيييييد ...
بعيد جدا ...!
و أسأل مدائن عشقي عن غياب عاشقي .. فتجيبني الأبواب ( قد هجر لقيانا ) ..
وليت الذي مضى لم يكن سوا .. حلما فأنساه في واقعي المر ..
