في هذا الطريق الموحش
وفي سكة القطار
أحمل حقائبي ،، لاتوجد فيها سوى أحلامي
سوى نفسي التي أفتقدها ، فأزورها بين الحين والآخر
في هذا الطريق ..
لا أملك أنيسا سوى طفلة مدلله
أشاخها الدهر فاصبحت عجوز
تتأرجح بين ذكرياتها الحزينه
فتلاعبها دموعها
وتنام في أحظان الحنين
و هي تنتظر وصول ذاك القطار
ذئاب ذاك الطريق
تتربص بها
فبرد الشتاء يدك عظامها . . !
والخوف ينخر سكينتها شيئا فشيء
وترى نور مصابيح القطار
فترى ملاك سعادتها يهبط في روحها من جديد
عاد بها الامل طفلة بين حقول البنفسج
تلاحق فراشة الأحلام
تتأكد من حقائبها مرارا وتكرار
فهي لاتريد فقد أي أحد منها
يقف القطار مبتسما لها
فتطلق تنهيدة الأرتياح
حسنا . .
خذ حقائبي كي أصعد معها وأعيش حياة أريدها في ذاك المكان
ومباغتة منه لها
أخذ كل الحقائب ورحل . . .
عادت جليسة هذا الطريق
لم يتغير شيء
سوى أن هذا القطار
لن يعود لها أبدا . . . !