فستانُها القرنفلي القديم
مُطرَّزٌ بعتمةِ الليلِ الزرقاء
مسحتْ غباراً اعتلاه منذُ سنين
تذكرتهُ في لحظةِ افتقادٍ
تركتْ فيه وجهَها وبعضاً
من ملامحِها المُتجهِّمة
الآيلة للسقوط
ابتهلتْ لله خاشعةً
عسى أن يغفرَ هفواتِ اقترابِها
أكمامُ مساءاتِها
تبتغي الصلاةَ في مدائنِ الانتظارِ
تُمزِّق الشمسُ أزرارَها
تُحرِّرُ كل ما تبقى منها
وترميهِ في ضيافةِ الله شهيداً
كـ وجهٍ لا يتكرَّرُ.... وكـ عشقٍ لا يتمرَّدُ
أطرافُها تُداعبُ جذورَ الزيتونِ
المتشبثةِ بالأرضِ عبثاً
تواطأتْ أشجانُها العقيمة مع الريح
على نحرِ نبضين
غرستْ فيهما أصابعَ الشكوى حدَّ الانغماسِ
اغنيةُ الصباحِ كل حين
ترتدي حلماً لتقتلَ حلماً آخر
يا ترى ما ذنبُ حلمِ الأماسي ؟؟
يموتُ منحوراً من الوريدِ
تنزفهُ مخالبُ الوقتِ هدراا
تُرعبُ النائمينَ على أرائكِ الحريِر
تُرفرفُ للرحيلِ بجناحينِ من ماءٍ وطينٍ
ينكسرانِ في أوّلِ تحليق
يتنازعانِ على توبةٍ
لا تعرفُ طريقاً إليهما
رباااه رحماااك ما أتعسهما
حينما يكون سجودهما والركوع
آخر هذيان
....................................
.
.
قلمي