السعادة الحقيقية
((مماقرات لنورة عبدالعزيز الرشيد ))
تمضي بنا الأيام، وتمر على البعض منا ،أيامًا وليالي ، دون أن يقرأون، حرفاً واحداً من كتاب الله سبحانه وتعالى
وفي المقابل يرددون الأغاني ويطربون للموسيقى !
لا يجتمع حُبان في القلب (حب القرآن. وحب الغناء)
أحياناً تعصف بنا الرياح ،
وتقتلع جذور الطمأنينة ،
من أعماق نفوسنا ،
يداهمنا الضيق ، وتقتلنا الوحدة !
ولكن الأمل والسعادة أمامنا ،وفي متناول أيدينا ،
يخرجنا من هذا الصراع والضياع ،
وينقلنا إلى واحة إيمانية
،نجد فيها راحتنا ،وإنسنا ، ولذتنا ، وننسى همومنا
[[ إنه في القرآن الكريم]]
قال الله تعالى
(( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ))
حقاً السعادة الحقيقية ،سعادة الإيمان ،
ولا يشعر بها إلا من وجد حب الله في قلبه ،ونفسه، وفكره !
عندما أتلو القرآن الكريم ، وأحمله وأضمه إلى صدري،
أشعر بأني أريد أن أمزجه بقلبي ،
فيه أجد ،الإستقرار النفسي ،
الحسن البصري يقول رحمه الله
((تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء في الصلاة – والذكر -وقراءة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق ))
( ومن قرأ حرف من كتاب الله فله حسنة* والحسنة بعشر أمثالها،*
لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
فإذا كان هذا هو ثواب الحرف، ??فكيف بالآية، ??
بل كيف بالسورة ??،بل كيف بالأجزاء كلها ؟
إنه لثواب عظيم يفوت منا فهل حرصنا نحن هذا الثواب ؟!