أشارت دِراسةٌ أستراليَّةٌ حديثةٌ إلى أنَّ المُدخِّنين، الذي أمضوا عقُوداً من حياتهم في التدخين، يجِدون طعمَ السَّجائر التي لا تحتوي عُلبها على أية زخارف أو ألوان أسوأَ من بقيَّة الماركات العاديَّة. ركَّزت الدِّراسةُ على مسألة تأثير عدم وجود زخارف أو ألوان على علب السجائر، إضافةً إلى اللصاقات التحذيريَّة والإعلانات المرئيَّة المُناهِضَة للتدخين.
وجد الباحِثون أنَّ التحذيرات، التي تُثيرُ الانفعالات بشكلٍ كبير، كانت أكثرَ ميلاً لأن تلفت انتباهَ المُشاركين في الدِّراسة، لكنَّها لم تُحفِّزهم فعلياً على مُحاولة الامتناع عن التدخين.
أفاد بعضُ المُدخنين، على نحوٍ لافت للنظر، بأنَّ نوعيةَ ونكهة السجائر كانتا أسوأ، أو أنَّ الماركات المُختلفة أصبح لها نفس الطعم بعدَ حصولهم على علب السجائر التي لا تحتوي على زخارف أو ألوان.
قد تكون هذه النتيجةُ مرتبطةً بعدد قليل من المُدخِّنين، لكنَّها تُشير إلى احتمال وُجود تأثيرٍ نفسيّ لشكل علبة السجائر في بعض المُدخِّنين. وبعبارة أخرى، يُؤدِّي هذا إلى تغيير إدراكهم لنوعية المُنتَج.
قد يُفسِّرُ هذا لماذا تضع شرِكاتُ التبغ ثقلَها في مُواجهة طرح مثل هذه القوانين في بريطانيا.
هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث من أجل تحديد أفضل الطرق للتعامُل مع المُدخِّنين الذين يُمكن التأثيرُ فيهم.
الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2014