في أحدى الخرابات
الليل بدأ بالظلام ..
هناك جلس من كان ينتظر أمل الحياة ، نور الحياة ، من أعطاه الحياة ..
يناجي الله في السحر
أين رحل صاحب الطلعه البهيه
دمعه قد ملئ أناءا كان ينتظر القمر أن يملئه بكفه الحانيه
وضع رأسه ع الرمل
الحزن الثقيل ع كتفيه
لم يعتد ع فراق ذاك الحبيب
أين أنت ...؟!
ليته كان يسمع صراخ العاشق المنتظر ، ليته كان يرى حرقة صدره ، ألمه قد ألم به
خائف وحدي يا أبي ..
العيون الجائعه كانت تتأمل الطريق
يبكي بحرقة ذاك المؤمل برجوعه ، كي يرتمي كما أعتاد في أحظانه ، فينسى كل الامه حينما يضع يده ع رأسه ..
أعتاد أن ينام ع صوته
متى تأتي فقد أنقضى السحر ...!
الليله الثانيه
أبي .. مابه الليل يفترس أحلامي بعدم عودتك .. أبي .. أنه يستهزء بدموعي ، بخوفي ، فأخفى قمره عني ، لقد تبللت أكمامي لكثرة الدموع .. أبي .. أحتاجك ....
الليله الثالثه
عواصف أبي تأخذ جسدي الصغير لترمي به في حظن الأشتياق .. أرجع لي لم أعد أهتم بالطعام .. كفك أبي أريدها أن تلامس كفي مرة أخرى .. يرتعد جسدي ، يخض دمي لهفة لرؤية ضياء عينيك ....
حسنا سأجلس في قارعة الطريق أنتظرك ...
أبي .. أتعلم كم هو صعب الأنتظار .. عيوني تتأمل الطريق المظلم عل نورك يأتي لتنير حياتي ...
أبي .......
أنفجر الطفل بالبكاء ...
أبوه لم يأتي هذه الليله أيضا ..
حسنا .. أنا أشعر بأ أحدهم قادم .. ستكون أنت بالتأكيد يا أبي ..
وكعادته ذهب مسرعا كي يحتضن أباه ..
لكن .....
. . . . . . . . . . .
لا .. هذا ليس والدي
لن يظمه التراب .. أبي قالع باب خيبر .. أبي قاتل أبن ود العامري .. أبي اسد الله الغالب
من دونه انا لا اريد الحياة
حياتي فداء لأبي
أبي لن يعود
سأموت معه .....
"بقلمي"