دواء رخيص الثمن وآمن للملاريا يقي من سرطان الكبد
22/07/2014 10:00
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن دواء رخيص الثمن وآمن، يستخدم منذ فترة طويلة لعلاج الملاريا، يقي من سرطان الكبد بنسبة 80%، ويعطى الأمل لمئات الآلاف المعرضين لخطر الإصابة بالمرض سنوياً على مستوى العالم.
وأوضح الباحثون في جامعة “لندن”، في دراستهم، أن دواء “الكلوروكين Chloroquine” المستخدم في علاج الملاريا، يمكن أن يكون وصفة طبية جيدة للوقاية من سرطان الكبد وتقليص حجم الأورام، وفقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”.
وأشارت الدراسة إلى أن دواء “الكلوروكين”، وهو دواء رخيص الثمن، وآمن، ومتاح في معظم الصيدليات، ويعتبر الدواء المفضل للمسافرين الذين يزورون المناطق المدارية للوقاية من مرض الملاريا.
واكتشف الباحثون أن دواء “الكلوروكين” يعمل على إيقاف اثنين من البروتينات التي يعتقد أنها تنشط عندما تموت خلايا الكبد، نتيجة الالتهاب المزمن، الذي يوقف تجديد خلايا الكبد بشكل صحيح، ويسبب السرطان.
وأضاف الباحثون أن خلايا الكبد عندما تصاب بالتلف، الناجم عن الإفراط في شرب الكحول أو الإصابة بالتهاب الكبد، تصبح غير قادرة على تجديد نفسها تلقائياً، مما يجعها عرضة للإصابة بالسرطان.
ووجد الباحثون أن دواء “الكلوروكين” أوقف الإصابة السرطان في 80% من الحالات التي تمت التجارب عليها، وقلّص الأورام أيضاً.
وقال راجيف جالان أستاذ الكبد بجامعة “لندن”، : “أنا متحمس جداً لهذا العقار، الذي يمكن أن يكون وسيلة محتملة لوقف سرطان الكبد”.
وأضاف جالان أنه تم إجراء الأبحاث على الفئران فقط حتى الآن وأثبتت فاعليتها ونجاحها في الحد من سرطان الكبد، آملاً في تكرار نجاح التجارب السريرية على البشر.
ومن جانبها، أكدت كات آرني مديرة التواصل العلمي في مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة، أن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام، لكن لا تزال هناك بعض الألغاز العلمية حول آلية عمل دواء “الكلوروكين” في الوقاية من سرطان الكبد، مشيرة إلى أنهم على استعداد للعمل على حلها من خلال التجارب السريرية على البشر.