إختيار شوان عطوف كأفضل مُمثل عراقي شاب لعام 2010
PUKmedia عن صحيفة الإتحاد 10:50:39 2010-10-30
يُعتبر المُمثل السينمائي الكُردي شوان عطوف، واحداً من أبرز الفنانين الشباب العاملين في السينما الكُردية في العراق
. وقد جسدَ عدة أدوار في أفلام سينمائية كُردية بارزة قُدمت في الكثير من المهرجانات السينمائية الدولية كفيلم ( ضربة البداية ) و ( رائحة التُفاح ) لشوكت أمين . وقد إختارتهُ مؤخراً مؤسسة “ عراق اليوم “ للإستطلاعات الثقافية كأفضل مُمثل عراقي شاب لعام 2010 . عن مشوارهِ الفني وقضايا السينما الكُردية ، كانَ لـ( الإتحاد ) هذا اللقاء معهُ ..* هل لكَ أن تُحدثنا عن بداياتك الفنية الأولى ؟ــ بدأت مشواري الفني في عام 1988 عندما شاركت بمسرحية بعنوان “الرحلة الصعبة” . ثُمَ توالت مُشاركاتي الفنية ، حيثُ شاركت في أكثر من عشرين عملاً مسرحياً ولعبت دور البطولة في سبعة أفلام سينمائية بالإضافة الى الأعمال التلفزيونية .* متى تعتبر إنطلاقتك الحقيقية كمُمثل ؟ وفي أي دور ؟
ــ كانت فى مسرحية ( موت كرسي ) تأليف هارلود بنتر وإخراج حسين المصري ،وكان عملا تجريبيا ومثلت فيها شخصية ( جيري ) ، ونلتُ في حينها جائزة أفضل ممثل فى المهرجان الثانى للمسرح الكردي في السليمانية عام 1994 .* أنتَ “ ئاسو “ بطل فيلم ( ضربة البداية ) الذي حققَ نجاحاً كبيراً وجوائز عديدة في المهرجانات السينمائية الدولية التي شارك فيها،حدثنا عن هذا الفيلم ، وماذا يُمثل بالنسبة لك ؟ــ ضربة البداية فيلم يتحدث عن العراق بطريقة مُبتكرة مُعتمداً على صناعة سينمائية مُتقنة أجاد لعبها المُخرج شوكت أمين . وهذا الفيلم يصرخ بصوت عالٍ لكي نتقبل البعض ، ضربة البداية هو بدايتي نحو الشهرة العراقية والعربية وفى المستقبل العالمية .* قُلتَ في أحد حواراتك الصحفية ما نصهُ (الفنان الكردي يحضى بالتميز والدعم على مستوى التمثيل والإخراج في جميع المهرجانات السينمائية العربية والعالمية ) . هل توضح لنا كيف ؟ــ مفهوم الدعم يعنى التشجيع والإعجاب التى حضينا بهِ فى السنوات الخمس الماضية عندما شاركنا في المهرجانات العالمية والعربية من خلال عدة أفلام سينمائية، وأنت ترى كيف يعبر الفيلم الكردي عن واقع الحياة، وترى شكل الفيلم الجديد الذى بدء يتجاوز تاثيرات السينما الايرانية . السينما الكُردية هي سينما انسانية وضد العنصرية وضد العنف وضدالإضطهاد هذا هو التميز الذي قصدتهُ .* كيف ترى واقع السينما الكُردية الراهن ؟ــ السينما الكردية بدأت وهي قادمة ،وستاتي وهي خطيرة، ولكنها بحاجة الى البنية التحتية القوية والعقل الإداري الواعي والرؤية المستقبلية الواضحة، وكلنا مسؤولون في إقليم كردستان عن هذة المسألة .* ماهي أهم الموضوعات التي تُركز عليها هذهِ السينما ؟ــ في الحقيقة نحنُ نجد أنها تُركز على إظهار موضوعات الإضطهاد الذي تعرضَ لهُ الشعب الكُردي تاريخياً وكذلك آلية الوصول الى المفاهيم الديمقراطية والليبرالية ومناقشة الحقوق الفردية كالجنس والارهاب والعنف الاجتماعى ... الخ .* حدثنا عن جائزة أفضل مُمثل عراقي والتي حصلتَ عليها مؤخراً ؟ــ نعم ، لقد إختارتني مؤسسة “ عراق اليوم “ للإستطلاعات الثقافية كأفضل مُمثل عراقي شاب لعام 2010 عن مُجمل أعمالي . والى الأن لم أستلم الجائزة .* ماهو رأيك بما يقدم من أفلام سينمائية عراقية الآن ؟ــ إنها أفلام رائعة وخاصة من قبل عدي و الدراجي ورأيت أفلاماً قصيرة ووثائقية للجيل الجديد . بإعتقادي أننا قد إستهلكنا الموضوعات السينمائية التي تتحدث عن الحرب الأخيرة في العراق وقد حان الوقت لكي تتحدث السينما عن كل شيء عراقياً.* ماهي أهم العوامل الواجب توافرها لوجود سينما عراقية ؟ــ أهمها وعي الدولة والجهات المعنية بتطوير البنية التحتية ودعم المعاهد والكليات وإتاحة الفرصة للفنانين ودعمهم لحضور المهرجانات والمناسبات العالمية ، وتأسيس آلية إستراتيجية مستقبلية للسينما، وإصدار قانون لدعم السينما وإنجاز مهرجان بغداد السينمائي الدولي بحيث لايقل شأناً عن مهرجانات دبي والقاهرة .* ماهو الفرق بين الدعم التي تتلقاهُ السينما في كردستان عن السينما في بغداد وباقي المُحافظات ؟ــ الفرق هو إن في إقليم كُردستان الان بدأ الإلتفات الى تفادي أخطاء السنوات الماضية والإتجاه نحو إنتاج أفلام مُتميزة جداً ، ولكن الى الآن المشاكل مازالت موجودة .* كلمة أخيرة تود قولها ؟ــ شكراً لكم ، وأتمنى ان يكون الفن هو الجسر الحقيقي بيننا، واتمنى أن يعم السلام والأمان جميع أرجاء العراق بجميع أطيافهِ ولابديل عن الحب ومُحاورة بعضنا البعض ،والفن هو الطريق الأقرب لا السياسة .
المصدر : http://www.pukmedia.com/