"نحن نقف معكم فكلنا عراقيون ومن اخرجكم من منازلكم بالقوة لا يمثلون الاسلام بجوهره الحقيقي"، هذه فكرة عبّرت عنها مجموعة من الشباب اثناء تنظيمها وقفة تضامنية مع ابناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل الذين ارغمتهم الجماعات المسلحة على ترك منازلهم.
واكد حيدر علي، ناشط مدني "اننا جئنا تاركين مذهبنا في بيوتنا، ونحن كعراقيين اولا وكمسلمين ثانيا نريد أن نثبّت للعالم ان الاسلام دين تسامح ومحبة وليس دين قتل وارهاب".
وشددت نوف عاصي، ناشطة مدنية على "أننا الى جانب اخواننا المسيحيين وكلنا شعب عراقي واحد بتعدد ألوانه وأطيافه لان الدين لله والوطن للجميع ".
هذه الوقفة البغدادية خلقت نوعا من الطمأنينة في نفوس المسيحيين وزادت من روح المواطنة فيما بينهم، فيما طالب القائمون عليها الجهات المسؤولة بالاسراع في تقديم المساعدات للعوائل النازحة .
ورأى ميسر المخلصي ، من كنيسة مار كوركيس الكلدانية "أن هذا التحرك أعطانا الامل بانه بوجود خير في هذا البلد وما زلنا نشعر بالمواطنة والوحدة ".
وطال الصحافي " الحكومة العراقية بتقديم الدعم والمعونات لجميع النازحين، وعلى منظمات المجتمع المدني التدخل بقوة لاغاثتهم ".
لاكثر من الف سنة، لم يُرغم المسيحيون على التهجير، فهي سابقة خطيرة قد تودي بنسيج التكافل الاجتماعي نحو التهلكة ما لم تُتخذ الاجراءات الرادعة بحق تنظيم داعش والمتحالفين معه.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه