مدخل إلى السينما الكرديةعن مؤسسة الاصداء صدر مؤخرا كتاب جديد للكاتب والناقد برهان شاوي حمل عنوان (مدخل الىالسينما الكردية) والكتاب عبارة عن دراسة مطولة ومستفيضة حول السينما الكردية
حيث يبدأ الكاتب باستعراض سريع لادب وفن الشعب الكردي حيث يقول "من البديهي ان لكل شعب أدبه وفنه، وبشكل عام ثقافته، بغض النظر عن مستوى هذا الادب او الثقافة. والشعب الكردي كغيره من شعوب الارض يمتلك تاريخا ادبيا وفنيا حافلا" ثم يبدأ الكاتب مرافعته عن السينما الكردية بالقول "الحقيقة ان الحديث عن السينما الكردية صعب للغاية" ثم يفسر ذلك بالقول "بسبب تاثير العادات والتقاليد الدينية، لم تنشأ صناعة سينمائية في كردستان، اذا لم نقل لم ينشأ اي تطور صناعي سليم" ثم يبدأ بطرح بعض الحلول منها:
- بناء استوديوهات سينمائية وتلفزيونية جيدة.
- انشاء معاهد فنية وسينمائية لاعداد الكوادر الفنية.
- دعم الصحافة الفنية السينمائية
- فتح ارشيف الثورة الكردية امام السينمائيين الاكراد
- الاستفادة من وسائل الاعلام الجماهيرية المتاحة في
ترويج الثقافة البصرية بين ابناء الشعب الكردي.
- الترويج لفن الرسم والتصوير الفوتغرافي
- تشجيع ترجمة الكتب التي تخص السينما ، بناء دور سينما حديثة في المدن والاقضية والنواحي.
ثم يتحدث الكاتب عن وجود الاكراد في السينما الروسية والسوفيتية حيث يستعرض كتاب (شاشة ارمينيا السينمائية) للباحث السينمائي الارمين (غريغوري جاخيربان) والذي يتحدث عن فلم تحت سلطة الاكراد وكتاب مرجع الافلام الروائية في روسيا قبل الثورة للباحث السينمائي والمؤرخ فيشيفينسكي والصادر في موسكو عام 1945 وهذه الكتب تؤكد وجود الاكراد في داخل الفلم كأبطال او شخصيات مهمة ومؤثرة.
ويستشهد الكاتب ببعض الافلام السوفيتية التي اشتغلت على القضية الكردية مثل فيلم زاريا للمخرج بيك نزاروف الذي يتحدث عن حياة الكرد قبل ثورة اكتوبر، وهذا الفيلم هو اول فيلم روائي عن الكرد. ثم يتحدث عن فيلم الكرد الايزيديين للمخرج الارمني امومارتير وسيان وهو فيلم مأخوذ عن سيناريو كتبه بارخوداريان وبلاساينات وهو فيلم يشتغل على قضية الاكراد في اكثر من منطقة.
ثم يستعرض الكاتب النشاط السينمائي الكردي في ايران عبر مقدمة سريعة عن تاريخ السينما الايرانية ويؤكد انه في العام 1934 اخرج الفنانالكردي الايراني عبدالحسين سيند اول فيلم ايراني ناطق باللغة الفارسية وكان بعنوان ابنة اللور، واللور كما هو معروف قسم من الاكراديعيشون في اقليم لورستان في جنوب كردستان . ويؤكد الكاتب ان هناك اكثر من مخرج كردي في ايران اشتغل على مناخات ومجتمع كردستان مثل ياسماك ياسمي وناصر تاكفاي والاخير اخرج فيلما بعنوان صادق الكردي جرت احداثه في كردستان.
وفي زاوية اخرى من الكتاب تناول برهان شاوي منطقة اخرى هي "الكرد في السينما العراقية" ويبدأ بسيرة اولية للسينما العراقية حيث يستعرض بعض الاحداث والتواريخ والاسماء السينمائية اضافة للنتاجات المقدمة. ثم يربط ذلك بوجود اسماء كردية اخرجت افلاما عراقية وعربية مثل احمد بدرخان المصري وكاميران حسين الذي اخرج فيلم سعيد افندي وحكمت لبيب الذي أخرج فيلمي بصرة ساعة 11 واوراق الخريف وايضا المخرج عبدالجبار ولي الذي اخرج فيلم من المسؤول ويحيى فائق مخرج فيلم وردة وخليل شوقي مخرج فيلم الحارس ويوسف جرجيس ومحمد شكري جميل.
ويؤكد ان المخرج يوسف جرجيس حاول في بداية الستينيات انتاج فيلم عن تاريخ الاكراد باسم كاوا الحداد.
ويتناول الكاتب ايضا الفنان يحيى فائق الذي حاول جمع مواد ووثائق لاخراج فيلم مم وزين عن الملحمة الشعرية الخالدة للشاعر الكردي أحمد خاني، لكن المشروع لم يرَ النور.
ويترك الكاتب سؤالا حول عدم قيام المخرجين الكرد بانتاج واخراج افلام عن قوميتهم الكردية.. ومن ثم يبدأ بنسج اجابات واقعية وشرح للاسباب الحقيقية.
في دراسة اخرى تضمنها الكتاب تناول الكاتب موضوعة الكرد في السينما التركية حيث يبدأ كالعادة بتقديم موجز عن السينما التركية ثم عنالتهجير القسري الذي تعرض له الاكراد في تركيا. بعدها يبدأ الكاتب في الاستشهاد ببعض الاسماء والنتاجات السينمائية الكردية حيث كتب عن ممدوح يون الذيب اخرج عام 1975 فيلما بعنوان اسطورة جبل آكري عن قصة الكاتب يشار كمال والمخرج بيلكي اولكاج الذي اخرج عام 1976 فيلما بعنوان سيجيئ يوم عن سيناريو ليلما زكوناي. كما يتحدث الكاتب عن الفنان ايرون كيرال الذي اخرج عام 1982 فيلم فصل في هكاري وفي خاتمة الكتاب يضع برهان الشاوي سيرة ذاتية مبسطة عن كاتب السيناريو يلماز كوناي ويتحدث عن ترجمة قديمة لكتاب يتحدث عن هذا الكاتب فضلا عن حوار معه.
وختاما نقول ان برهان شاوي وعبر كتابه هذا وضع وثيقة تاريخية عن السينما الكردية عبر مدخل مبسط
المصدر : http://www.kobanisat.net/vb/