السومرية نيوز/ القاهرة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، تأييده للمبادرة المصرية الهادفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالباً الأطراف المعنية بوقف القتال حفاظاً على أرواح الأبرياء، فيما نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجود أي تعديل على بنود المبادرة.
وقال كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري وحضرته "السومرية نيوز"، "أؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والوزير الخارجية سامح شكري بجهودهما لوقف القتال في غزة"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة تدعم هذه الجهود وتساعد الشعب الفلسطيني في غزة بهذه الظروف ويسعدني أن أرى معبر رفح يفتح للأغراض الإنسانية".
وناشد كي مون الأطراف المعنية بوقف القتال قائلا "لدي رسالة هامة وهي لابد من وقف العنف فورا وكل الأطراف يجب أن تسمح، وتعطي الحيز والمساحة للضحايا لمساعدتهم وإنقاذهم بعد وقف فوري لإطلاق النار"، مضيفاً بالقول: "لقد قمت بزيارة القاهرة لغرض واحد وهو مساعدة الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر فيما يتعلق بالأحداث التي تشهدها المنطقة".
من جهته وصف شكري المبادرة المصرية بأنها "مبادرة كاملة وتؤدي الغرض لحماية الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف سفك الدماء من التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة من جانب إسرائيل"، مشيرا الى أن "المبادرة تشمل المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، وتتيح إطار للتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتصب في صالح الشعب الفلسطيني".
وفي السياق ذاته، بحث الأمين العام لجمعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي مع سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة نتيجة الغزو البري الإسرائيلي، وتركزت المباحثات حول كيفية وقف إطلاق النار.
وقال العربي في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء الذي استمر نحو الساعة إن "اللقاء تناول بعض الأمور الخاصة بوقف العدوان الإسرائيلي"، معربا عن أمله في أن "يتم وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن، وإيقاف الهجوم الغاشم الذي تقوم به إسرائيل على قطاع غزة التي هي جزء من فلسطين والأمة العربية".
وتابع إنه "تم التطرق إلى المبادرة المصرية التي تدعو بكل وضوح لوقف إطلاق النار"، قائلا "رجائي أن تقبل من جانب حماس".
وشدد العربي على أن "المبادرة المصرية تعتمد أساسا على وقف إطلاق النار، والجميع يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وحماس ترغب في إنهاء الحصار"، لافتاً إلى أن "المبادرة تتحدث عن فتح المعابر مما يعنى إنهاء الحصار، وهو ما أكده وزير الخارجية سامح شكري منذ يومين".
وحول إمكانية توفير الأمم المتحدة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قال العربي إن "هذا الأمر يتم بحثه الآن في الجامعة العربية، كما يتم بحثه في الأمم المتحدة وما الذي يمكن أن تفعله الأخيرة لحماية الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "من وجهة نظري فالقرار الذي صدر عن مجلس الأمن غير كاف".
يذكر أن العربي أكد في تصريحات سابقة على "فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار يحمي حياة الشعب الفلسطيني، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا إلى ما يزيد على خمسمائة، إضافة إلى أكثر من ألف جريح في غزة وحدها".
http://www.alsumaria.tv/news/106151/...D8%B1%D9%8A/ar