لن يختلف اثنان حول الآثار الايجابية لعودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى البلاد على مجمل العملية السياسية ، خصوصًا وأنها تمر بأكثر احوالها سوءاً، فيما يُنتظر أن يلعب وجود الطالباني دورا مهما في انجاز الاستحقاقات الدستورية الخاصة برئاستي الجمهورية والوزراء.
هذا الأمر عبر عنه رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني في بيان له قال فيه ان غياب الطالباني احدث فراغا كبيرا في العملية السياسية في العراق والاقليم.
في الجانب الكوردي، أعرب مسؤولون محليون واعضاء في مجلس النواب ان الرئيس طالباني سيكون له دور مهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، سواء داخل اقليم كوردستان أو في عموم العراق حسب تصريحات النائب آلا طالباني.
وفي جانب التحالف الوطني، يمكن أن تشكل عودة الرئيس طالباني مصدر أمل وتفاؤل لائتلاف دولة القانون بسبب العلاقة الجيدة التي تربط الطرفين، خصوصاً وان هناك شعورا بان رئيس الاقليم مسعود بارزاني استغل غياب الرئيس طالباني لينفرد بقرارات أضرّت كثيرا حسب مراقبين بالعلاقات بين الاقليم وبغداد.
الى ذلك، أكد اعضاء في دولة القانون ان عودة الطالباني ستسهم بالاسراع في حسم ملف مرشح رئاسة الجمهورية في الجانب الكوردي، كما ستسهم في اتمام عملية انتخاب رئيس الوزراء بشكل أسرع وأقل تأزماً.
وهو ما أكده أيضاً نواب دولة القانون مثل هيثم الجبوري وعبد السلام المالكي، اللذين اعتبرا ان وجود الطالباني سيكون له دور أساسي في لملمة الخلافات بين بغداد واربيل، خصوصا تلك المشاكل التي ظهرت بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل وبعض المدن العراقية.
مراقبون سياسيون يذهبون الى أن وجود الطالباني سيؤثر على المشهد السياسي في العراق والمنطقة في حال سمحت صحته بأداء مهامه السياسية خصوصا وانه يمتلك مكانة خاصة لدى المكونات العراقية ودول المنطقة ما سيسهم في تقريب وجهات النظر وحلحلة الأزمات السياسية الداخلية.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه
http://www.alsumaria.tv/news/106150/...D9%85%D8%B1/ar