في اللحظة التي تفقد فيها الكلمة احساسها
و تبقى حروف معلقة على باء الجواب
كلمتك الأخيرة نزلت على سؤالي كضباب
حجب نصف الضوء و ترك لي منتصف الطريق
عيناي تتخليان عن التحديق في شفتك
و ترميان بصرهما على صمت الأفق
أذني تصغي لهذا الصمت الرهيب
هكذا انتهى كل شيء بيننا
بكلمة من فوهة قلب كاتم للحب
أضع يدي على راحلة أحلامي
و أهديها الضياع
أقف على حافة القرار السحيق
فيصيبني دوار الذعر
أتشبث بظلي الهارب إليك
فتجرحني شظايا كرامتي
أعد على سمع أيامي
كلمتك الفارغة كجب قديم
كي تعلم أبعاد العطش
فتستسقى الصبر