بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام على المغصوبة حقها
السلام على المغيب قبرها
السلام على أم أبيها ورحمة الله وبركاته
أمالي الشيخ الصدوق ، حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال حدّثنا علي ابن إبراهيم بن
هاشم ، قال حدّثنا جعفر بن سلمة الأهوازي ، قال حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن
موسى بن اُخت الواقدي ، قال حدّثنا أبو قتادة الحراني عن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي ،
عن سعيد بن المسيّب ، عن ابن عبّاس قال ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان
جالساً ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقال :
اللّهمَّ انّكَ تعلمُ إنّ هؤلاء أهلُ بيتي وأكرمُ الناسِ عليّ ، فأحبَّ من أحبَّهم وأبغضْ من أبغضَهم ،
ووالِ من والاهُم وعادِ من عاداهم ، وأعِن من أعانَهم ، واجعلْهم مطهَّرين من كلِّ رجس
معصومين من كلِّ ذنب وأيّدْهم بروحِ القُدُس منك ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يا علي
، أنتَ إمامُ اُمّتي وخليفتي عليها بَعدي ، وأنت قائدُ المؤمنينَ إلى الجنّةِ وكأنّي أنظرُ إلى إبنتي
فاطمة قد أقبلَتْ يومَ القيامةِ على نجيب من نور عن يمينِها سبعونَ ألف ملك ، وعن يسارِها
سبعونَ ألف ملك ، وبين يديها سبعونِ ألف ملَك ، وخلفها سبعونَ ألفَ مَلَك ، تقود مؤمناتِ اُمّتي إلى الجنّةِ .
فأيُّما امرأة صَلَّت في اليومِ والليلةِ خمسَ صلَوات ، وصامَت شهرَ رمضان ، وحجَّت بيتَ اللّهِ
الحرام ، وزكّت مالَها وأطاعَت زوجَها ، ووالَت علياً ، بعدي دَخَلَت الجنّةَ بشفاعةِ إبنتي فاطمة
وإنّها لسيّدةُ نساءِ العالمين ، فقيل يا رسولَ اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أهي سيّدةٌ لنساءِ
عالمِها فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ذاك لمريمَ بنتِ عِمران ، فأمّا إبنتي فاطمةُ فهي سيّدةُ
نساءِ العالمينَ من الأوّلينَ والآخرِين ، وإنّها لتقومُ في محرابها فيُسلّم عليها سبعونَ ألفِ مَلَك من
الملائكةِ المقرّبين وينادونَها بما نادَت به الملائكةُ مريمَ فيقولونَ ، يا فاطمةُ إنّ اللّهَ إصطفاكِ
وطهّركِ وإصطفاكِ على نساءِ العالمين ، ثمّ التفت إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال ،يا علي ، إنّ
فاطمَة بضعةٌ منّي وهي نورُ عيني وثمرةُ فؤادي يَسوءُني ما ساءَها ويَسرُّني ما سرَّها ، وإنّها أوّلُ
من يلحقني من أهلِ بيتي فأحسِنْ إليها بعدي.
وأمّا الحسنُ والحسين فهما إبنايَ وريحانتايَ ، وهما سيّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ ، فَليْكُرما عليكَ كسمعِكَ وبصرِك.
ثمّ رفع ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يدَه إلى السماء فقال ، اللّهم إنّي أُشهدُكَ إنّي محبٌ لمن أحبَّهم
، ومبغضٌ لمن أبغضَهم ، وسلمٌ لمن سالَمهُم :
وحربٌ لمن حاربَهم ، وعدوٌ لمن عاداهم ، ووليٌّ لمن والاهم
المصدر: الأمالي ، ص 393 ، المجلس الثالث والسبعون ، ح 18
__________
نسألكم الدعاء