توصل باحثون في ألمانيا إلى أن الأشخاص الذي يشاهدون المواد الإباحية بشكل مكثف، تظهر على أدمغتهم علامات تقلص وتراجع، ما قد يعني بشكل ما أنها قد تعمي بصائرهم -والتي يشكل الدماغ بكل تأكيد جزءا منها- وإن كانت لا تعمي أبصارهم.
وقال العلماء من معهد ماكس بلانك في برلين إنهم وجدوا أن جزءا من المخ الذي ينشط عندما يشعر الشخص بتحفيز أو مكافأة ينكمش ويعمل بكفاءة أقل. ويعتقد الباحثون أيضا أن الناس الذين لديهم بالفعل "مخطط" أصغر -وهو جزء من المخ له علاقة بعملية المكافأة والسلوك المحفز- قد يكونون أكثر ترجيحا لاستخدام المواد الإباحية.
وبعد سلسلة من الاختبارات على عدد من المتطوعين لاحظ العلماء اختلافات واضحة في الرجال الذين لا يشاهدون هذه المواد مقارنة بأولئك الذين يواظبون على مشاهدتها. لكنهم اتفقوا على ضرورة إجراء المزيد من البحث في هذه المنطقة.
وتشكل مشاهدة المواد الإباحية نمطا شائعا في العالم، فمثلا في الولايات المتحدة الأميركية فإن 70% من الرجال و33% من النساء بين عمري 18 و24 عاما يزورون موقعا إباحيا على الإنترنت مرة واحدة على الأقل شهريا. أما في بريطانيا فكشفت دراسة مسحية أجرتها جامعة شرق لندن أن 97% من الذكور و80% من الإناث بين عمري 16 و20 عاما قد شاهدوا مواد إباحية.
ولا يقتصر خطر المواد الإباحية على تقلص الدماغ، إذ تشمل أيضا صعوبة أن يصل الشخص للإثارة الجنسية في الحياة الطبيعية، لأنه اعتاد على مشاهدة المواد الإباحية التي لا يكون كثير منها منطقيا أو واقعيا.
م
ن
ق
و
ل